كان الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم هو صاحب الفضل بعد الله -عز وجلّ- في التطوير والنهضة الحاصلة بإمارة دبي، والذي أدى إلى جعلها من مدينة متقدمة عن غيرها تتنافس في كافة المجالات وتتفوق بها، وقد اشتهر الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم -رحمه الله- بمقولته “التقينا في هذا اليوم التاريخي الثاني من ديسمبر 1971 ميلادي، لتحقيق ما تلاقت عليه إرادتنا وإرادة شعب إماراتنا لإعلان قيام دولة الإمارات العربية المتحدة دولة مستقلة ذات سيادة”، ونظرًا لكثرة إنجازاته كان لا بد من الإلمام بالإجابة على من هو راشد بن سعيد آل مكتوم؟ والتي نوضحها عبر موقع زووم الإمارات فيما يلي:
كانت ولادة الشيخ راشد بن سعيد بن مكتوم بن حشر بن مكتوم بن بطي بن سهيل آل مكتوم الفلاسي في سنة 1912م، ووفاته في السابع من أكتوبر سنة 1990 ميلادي.
بدأ تولّيه الحكم على إمارة دبي في التاسع من سبتمبر عام 1958 ميلادي، وكان نائبًا لرئيس الإمارات العربية المتحدة بدءًا من قيام الاتحاد في عام 1971م.
أُطلق على الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم لقب “شريك الاتحاد ورفيق درب زايد” لمشاركته الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -رحمه الله- في اتحاد الإمارات.
استمرت قيادته وحكمه على إمارة دبي لمدة تصل حتى اثنين وثلاثين سنة؛ واستند فيها على أسس الرصانة والحكمة والعطاء، وقد قام بالتركيز على التنمية والتطوير بالبنية التحتية في دبي.
وهو ما أدى إلى وصولها حتى شكلها الحالي المتميز الذي يتفوق على الإمارات والمدن الأخرى، وقد تحققت غاياته الكبرى حال الإعلان عن تأسيس دولة الإمارات في شهر ديسمبر سنة 1971م.
مناصب الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم
بعد التعرف على من هو راشد بن سعيد آل مكتوم؟ نستكمل عرض أهم المناصب التي تولّاها في حياته، والتي كطان استغلاله لها صائبًا يركز على مصلحة الدولة والنهوض بها والتطوير فيها، وفيما يلي أهم مناصب الشيخ راشد آل مكتوم:
كان حاكمًا على إمارة دبي حتى وفاته؛ ما بين عام 1958 إلى 1990م.
كان نائبًا لرئيس دولة الإمارات العربية المتحدة بدءًا من تحقيق الحلم الأكبر وهو اتحاد الدولة في عام 1971 إلى وفاته.
تم تعيينه كرئيس لمجلس الوزراء بدءًا من سنة 1972م إلى وفاته.
من هي زوجة الشيخ راشد بن سعيد
زوجة الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم هي الشيخة لطيفة بنت حمدان بن زايد آل نهيان، والتي توفيت في سنة 1983 ميلاديًا، وهي ابنة حاكم أبو ظبي الذي يأتي بالترتيب رقم تسعة.
كان زواج الشيخ راشد آل مكتوم والشيخة لطيفة آل نهيان في عام 1939م، وأثمر عن زواجهما الأبناء الذين تولوا مناصب عليا في الإمارة.
أبناء الشيخ راشد بن سعيد
الشيخة مريم المولودة عام 1942، والتي تزوجت من حاكم قطر سابقًا الشيخ أحمد بن علي آل ثاني.
الشيخ مكتوم المولود عام 1943م، والذي كان حاكمًا لدبي من 1990 إلى 2006م.
الشيخ حمدان المولود عام 1945م، والذي عُيّن وزيرًا للمالية بالإمارات بدءًا من 1971 وحتى 2021م.
الشيخ محمد المولود عام 1949، والذي حكم إمارة دبي من 2006م إلى وقتنا الحالي.
الشيخة حصة المولود سنة 1950 ميلادي.
الشيخ أحمد المولود 1956م؛ والذي تم تعيينه نائبًا للأمن العام والشرطة بدبي.
الشيخة ميثاء المولودة عام 1957 ميلادي.
الشيخة فاطمة المولودة عام 1959م، والتي تزوجت من الشيخ راشد بن خليفة آل مكتوم.
الشيخة شيخة المولودة عام 1960م، والتي تزوجت من عبدالعزيز بن سعود بن محمد آل سعود الملقب بالسامر.
شجرة عائلة محمد بن راشد آل مكتوم
إن العائلة والقبيلة التي يعود إليها نسب الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم لها مكانة رفيعة تُميّزها عن غيرها من قبائل شبه الجزيرة العربية، وقد تولّت مقاليد الحكم بإمارة دبي بدءًا من سنة 1833 ميلادية.
يرجع نسب عائلة آل مكتوم إلى قبيلة البوفلاسة، والتي تتفرع من قبيلة بني ياس، وقد ابتدأ تسلسل الحكم في أسرة آل مكتوم من “مكتوم بن بطي آل مكتوم”، وحتى “محمد بن راشد آل مكتوم”.
كان لعائلة آل مكتوم سيطرة كبيرة ونفوذ على الإمارات العربية المتحدة، ويمكن الوصول إلى شجرة عائلة محمد بن راشد آل مكتوم كاملة من هنا:
في سياق الإجابة على “من هو راشد بن سعيد آل مكتوم؟” نتطرق إلى معرفة وقت وفاة الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، والذي ترك من خلفه بصمةً متميزة والكثير من الإنجازات على مدار تولّيه مناصب كثيرةٍ عليا، وفيما يلي نتحدث حول وفاة الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم:
أحدث خبر وفاة الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم صدمة في نفوس أبناء الإمارات العربية المتحدة، وكان ذلك سنة 1990 ميلادية.
حيث كانت وفاة الشيخ راشد آل مكتوم في مساء يوم الأحد باليوم الثامن عشر من شهر ربيع الأول سنة 1411 هجرية، وهو الموافق للسابع من شهر أكتوبر سنة 1990 ميلادية.
وقد ترك الشيخ راشد آل مكتوم تاريخًا متميزًا يمتلئ بمواقف العطاء والإخلاص لوطنه، فقد حفلت فترة الحكم التي ترأس بها مناصب كثيرة مجموعة من الإنجازات الغنية عن التعريف.
فعلى إثرها تحوّلت إمارة دبي من تصنيف المدن البسيطة إلى تصنيف المناطق التجارية الهامّة، وذلك لما سعى في تطويره والنهوض به في البلاد.
ونتيجةً للآثار التي تركها المغفور له -بإذن الله- الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم فإن اسمه سيظل باقيًا في قلوب أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة.
حيث أطلق الكثير من الأشخاص اسم راشد نسبةً له؛ بهدف تقدير الجهود التي قام بها في مسيرة النهضة والتنمية، وتوحيد الدولة.
وقد خلدت بعض المعالم في الإمارات العربية المتحدة اسمه؛ ومنها مسجد راشد بن سعيد آل مكتوم، وشارع راشد بن سعيد آل مكتوم .
وهو ما يشير إلى احترام الجميع له ولذكراه الطيبة، فهو القائد الذي تفانى في خدمة الوطن والأمة، وهو الرجل السياسي ذو الأخلاق العربية الأصيلة.
كتب عنه الكثيرون لإظهار الامتنان والحب والتقدير لإنجازاته، وقد قال عنه ابنه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم:
“تعلمت من راشد، منذ نعومة أظفاري، بأن القائد هو الشخص الأكثر نشاطاً، والأقدر على تنفيذ المشاريع بكل كفاءة، تعلمت من راشد، بأن كل درهم في دبي، له قيمة كبرى، ولا يتم صرفه إلا في مكانه الصحيح. ثقافة الحكم التي رسخها راشد بن سعيد، هي ثقافة تقوم على صرف المال بحكمة، والابتعاد عن التبذير الحكومي، أياً كان شكله”.
كما ذكر الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في عزائه أسمى العبارات والمعاني، مبتدئًا بقوله:
“كان رجلاً باراً، من رجالات هذا الوطن، وفارساً مغواراً من فرسانه، ورائداً من رواد وحدته وبناة حضارته، وإذا كان قد انتقل إلى مثواه الأخير، فإن ذلك لا يعني أن يغادر ذاكرتنا أو حياتنا، بل سيبقى – رحمه الله – خالداً في القلوب …”
