إعادة تدوير النفايات في الإمارات

زووم الامارات
إعادة تدوير النفايات في الإمارات

إعادة تدوير النفايات في الإمارات

لجأت دولة الإمارات العربية المتحدة إلى الأساليب المبتكرة في التخلّص من النفايات، وذلك بعد استبعاد الطرق التقليدية المتمثلة في تكديسها بالمكبات المخصصة ومن ثم حرقها أو رميها في مكان آخر، وهو ما يؤثر بالسلب على البيئة، لذا لا بد من تحويل النفايات إلى مواد صالحة لاستخدامات أخرى، وليست كل النفايات ملائمة لهذا الإجراء، إلا أن غالبيتها يتيح المعالجة بطريقة آمنة وسليمة بما يتوافق مع الأجندة الوطنية الهادفة، والتي ترفع من نسبة النفايات التي يمكن معالجتها إلى خمسة وسبعين بالمائة، وفيما يلي نتحدث عبر زووم الإمارات حول الجهود التي تم بذلها في إعادة تدوير النفايات في الإمارات والمبادرات المختلفة:

التشريعات القانونية لتدوير النفايات

  • حرص القانون الاتحادي في دولة الإمارات على تشييد المصانع المتخصصة في إعادة تدوير النفايات التي لها القابلية لذلك، وقد برزت عدة مراكز في هذا المجال، إضافةً إلى أن غالبية المنشآت التزمت بإعادة استخدام أنواع محددة من النفايات التي تتولد عن الأنشطة المختلفة، وبعض موادّها الأخرى المستخدمة تتم معالجتها وفقًا لمتطلباتها الطبيعية، فمثلًا تم إصدار قرار من قبل وزارة البيئة والتغير المناخي حول استعمال الوقود البديل الذي ينتج عن عمليات معالجة النفايات في مصانع الإسمنت، بالإضافة إلى استعمال النفايات الناتجة عن البناء والهدم في مشاريع البنية التحتية والطرق.

إطلاق مشاريع إعادة التدوير

  • أطلقت مجموعة من المشرعات المبتكرة حول إعادة تدوير النفايات في دولة الإمارات، ومنها المنشأة الأولى المتخصصة في تحويل النفايات إلى طاقة بإمارة الشارقة، وذلك من خلال تعاقد الشراكة ما بين شركتي “بيئة” و”مصدر”؛ بهدف تنفيذ مشروع توليد ما يصل إلى ثلاثين ميجاوات من الطاقة النظيفة لكل سنة، ومن ثم القيام بعملية ربط ما بينها وبين شبكة الكهرباء بالشارقة.
  • وقد تم إطلاق مشروع إعادة تدوير النفايات الإلكترونية من قبل مجمع دبي الصناعي، والذي يهدف إلى معالجة كافة المعدات والأجهزة المنتهية الصلاحية على تنوّعها وتفاوت أحجامها؛ ومنها مثلًا البطاريات ومكيفات الهواء، والإلكترونيات، والهواتف المحمولة وغيرها، وقد انطلقت عدة مشاريع في مختلف نواحي الإمارات، وتحديدًا في عجمان وأبوظبي، وأم القيوين.

أفكار إعادة تدوير النفايات

  • من الأفكار البارزة في إعادة تدوير النفايات وضع الصابون السائل في القوارير البلاستيكية الغير مستخدمة والفارغة، بالإضافة غلى الزراعة في العلب المعدنية.
  • ومن الممكن أن يتم استعمال أسطوانة المناديل في تصنيع لعبة أو منظار للطفل، وتصنيع مختلف الألعاب كأشكال البيوت.
  • من الأفكار الإبداعية المستخدمة في إعادة التدوير هي قص كرتونة البيض وتلوينها بشكل جذاب ومتميز لتصنيع لوحة رائعة من الورود، ويمكن استغلالها في أفكار عدة أخرى.
  • من طرق إعادة التدوير تصنيع السماد من الأعشاب ومنتجات الألبان واللحوم، بالإضافة إلى نشارة الخشب؛ ويتم ذلك من خلال وضع المكونات في الشمس أو في صندوق كبير بالحديقة.

شركات إعادة التدوير في الإمارات

تتعدد الشركات والمراكز المتخصصة بتنفيذ عملية إعادة تدوير النفايات في الإمارات، حيث قامت الجهات الحكومية في أبوظبي تحديدًا بإنشاء مركز أبوظبي لإدارة النفايات في سنة 2008 ميلادية، وتم إطلاق مسمى “تدوير” عليه، وهو يسير وفقًا للاستراتيجيات والسياسات الإدارية في هذا القطاع، ومنها الخطة الاستراتيجية لتحقيق الاستدامة 2030، وقد تم افتتاح أكبر منشأة لتدوير النفايات الإلكترونية مرة أخرى من قبل المركز، نظرًا إلى ضرورة توافر الحلول الخضراء صديقة البيئة لتضاعف أعداد السكان في العالم حتى الأعوام القادمة، وفيما يلي أهم شركات إعادة التدوير في الإمارات:

  • مصنع الاتحاد للصناعات الورقية في إمارة دبي.
  • شركة الظفرة لصناعة الورق في إمارة أبوظبي.
  • شركة بيئة في إمارة الشارقة.

إيجابيات تدوير النفايات في الإمارات

ترجع عملية إعادة تدوير النفايات في الإمارات بكثير من الإيجابيات والمنافع بكافة النواحي؛ فقد تركز سعي كافة الدول في العالم على توفير الحلول المستدامة في النطاق البيئي، نظرًا إلى أن المشاريع المختلفة تحتاج إلى التوسع أكثر في الدولة، ومن أهمّها مشاريع إعادة التدوير التي تُحقق المفهوم العام للاقتصاد الأخضر، وفيما يلي بعض إيجابيات تدوير النفايات في الإمارات:

  • التقليل من حدوث ظاهرة الاحتباس الحراري.
  • وضع حدود للزيادة في أعداد المكبات والمدافن المخصصة للنفايات.
  • منع تلوّث المياه الجوفية والمسطحات المائية خاصةً المحيطات والبحار.
  • إتاحة الفرصة للالتحاق بمختلف المهن المضافة إلى قطاع التوظيف الرئيسي في الدولة.
  • الحد من التراكمات المُلوّثة للبيئة والتي تؤثر بالسلب على الحالة الصحية للإنسان والكائنات الحية الأخرى.
  • خفض النسبة الاستهلاكية للطاقة التي يتم استخدامها في عملية استخراج المواد الخام.
  • الحد من الأضرار الناتجة عن حرق النفايات، والحفاظ على الموارد الطبيعية.
  • تعزيز الجانب الاقتصادي في الدولة حال ازدهار مجال إعادة تدوير النفايات، وتعزيز التنمية المجتمعية.

مراحل إعادة تدوير النفايات في الإمارات

  • تمر عملية إعادة تدوير النفايات في دولة الإمارات العربية المتحدة وفي دول العالم بصورة عامّة على ثلاثة مراحل؛ أولاها التجميع والمعالجة، ومن ثم التصنيع، ويليها تسويق المنتجات الجديدة.
  • تتم المرحلة الأولى في تجميع النفايات بحاويات تدويرها، وفصل المواد التي تتميز بقابليتها لإعادة التدوير، ومن ثمّ الذهاب بها إلى الجهة المركزية المتخصصة في معالجتها وفرزها، ومن ثم تتم عملية التعقيم والتنظيف، ويستكمل المسؤولين عملية المعالجة للمواد القابلة للتصنيع.
  • المرحلة الثانية وهي التصنيع تتمثّل في بدء عملية التصنيع وإنتاج المواد الجديدة التي يمكن بيعها، وذلك بعد فرز كافة المواد القادمة من الحاويات، وفي المرحلة الثالثة وهي التسويق يتم عرض المنتجات الجديدة في الأسواق، ويتم استغلالها من خلال توظيفها لتُصبح من وسائل الطاقة البديلة، أو تُستخدم في مختلف الأغراض.

مخاطر النفايات وأثرها على البيئة

في سياق التعرف على إعادة تدوير النفايات في الإمارات نتطرق إلى معرفة الأثر الذي تُحدثه النفايات على النظام البيئي بصورة عامة، نظرًا إلى أنها من المصادر الرئيسية المؤدية إلى تلوّث البيئة، والمؤثرة على هوائها ومياهها وتربتها، ويعود السبب في ذلك إلى انبعاث الغازات الضارّة، وغيرها من الآثار السلبية المؤثرة على مكونات البيئة كافة من كائنات حيّة ومظهر خارجي، وفيما يلي نذكر أهم المخاطر والآثار البيئية المترتبة عليها:

  • إن دفن النفايات في التربة يؤدي إلى رفع معدلات التلوث بها، ومنها الملوثات البلاستيكية والمعدنية وغيرها، بالتالي ينعكس التأثير السلبي على المخلوقات الحية التي تسير على التربة وتعيش بها أو تتغذى منها، فتنحسر المساحات الخضراء وتتأثر النباتات بالتلوّث، وهو ما يؤثر على صحة الإنسان والكائنات التي تتغذى عليها.
  • من الآثار السلبية ما يصيب المياه ويؤدي إلى تلوّثها، ومن أبرز الظواهر السلبية المحققة لذلك إلقاء النفايات في المسطحات المائية من أنهار وبحار ومحيطات وغيرها، وهو ما يؤثر على الكائنات البحرية الحية فيؤدي إلى موتها، إضافةً إلى تأثر الإنسان حينما يتغذى عليها.
  • كما أن انبعاث الغاز السام في الهواء والمنبعث من النفايات يؤدي إلى التلوث بنسبة كبيرة، ومن الغازات البارزة التي غالبًا ما تنبعث من النفايات: غاز الميثان الذي يتسبب في تآكل طبقة الأوزون، وأيضًا غاز ثاني أكسيد الكربون.

ما أنواع النفايات القابلة لإعادة التدوير؟

تمرّ النفايات بمختلف المراحل في عملية إعادة التدوير، وليست كل النفايات صالحة لذلك، لذا لا بد من التعرف على أهم الأنواع القابلة للجمع والمعالجة والتصنيع والتسويق ضمن إعادة تدوير النفايات في الإمارات، وهي كالآتي:

  • النفايات المعدنية مثل الحديد والفولاذ والزجاج، والألمنيوم.
  • النفايات البلاستيكية، والمواد الإلكترونية.
  • المواد المصنعة من النسيج والقماش.
  • إطارات السيارات.
  • المواد الورقية مثل الكتب والكرتون والورق المُقوّى وغيرها.

اخترنا لك