هي إحدى الظواهر المنتشرة بين الأطفال؛ بسبب حساسيتهم الزائدة في السنوات المبكرة الأولي التي تجعلهم يخشون من الانخراط في الأنشطة الاجتماعية أو التعبير عن أنفسهم.
بالرغم من أن الخجل هو أمراً طبيعياً لدي الأطفال ولكن قد يصبح عائقا لدي الطفل في بعض الأمور ويمنعه عن تكوين صداقات مع المحيطين أو في المدرسة مما يجعله بعد ذلك منبوذاً وفريسة سهلة بالنسبة للمتنمرين.
إذا لم يتم رصد الخجل ومحاولة علاجه لدي الطفل منذ السنوات المبكرة على أيدي مختصي علم السلوك فإنه يتسبب في ازدياد الشعور بالقلق في المستقبل.
يصعب على الأطفال الذين يعانون من شدة في الخجل إنجاز المهام بسبب خوفهم من الأحكام السلبية الصادرة من المحيطين.
يؤثر الخجل على الأطفال دراسياً ونفسياً وليس فقط اجتماعياً، ويختلف الشعور بالخجل عن الشعور بالانطوائية.
أسباب الخجل عند الأطفال
من المهم معرفة الأسباب الرئيسية التي تدفع الطفل للشعور بالخجل؛ لكى يتم التمكن من حل المشكلة دون أن تتفاقم وتؤثر على الطالب دراسياً ونفسياً بمجرد تقدمه في العمر، ومن بين أبرز تلك الأسباب ما يلي:
الجينات والبيئة المحيطة
يرث الأطفال جينات الخجل، فهو أحد الظواهر التي يكون منبعها الوراثة أحيانا كما يمكن أن تساهم البيئة في تحفيز جينات الخجل لديه إذا كان في بيئة لا تحفز الطفل على التخلص من الخجل وإهمال الآباء لعلاج ذلك قبل تقدمه في العمر.
الحساسية الزائدة
هناك بعض الأطفال يعانون من حساسية مفرطة تجعلهم يخطئون في تفسير الأمور والوقائع ويهتم كثيراً لمشاعر الآخرين أو الخوف من جرح مشاعرهم بالخطأ حتى لا تتأثر مشاعره أيضاً بردود الفعل منهم.
خيال الطفل الواسع
بما أن الأطفال يمتلكون خيال خصب فقد يتخيل الطفل بالخطأ أن انخراطه في الأنشطة الاجتماعية مع الآخرين قد يجلب لهم مشاعر سلبية بسبب توبيخاً ما قد تعرضوا له من أحد الوالدين أو من المعلمين مما تجعله يسترجع تلك المشاهد ويتجنب التعامل مع المحيطين خشية من سماع تلك الجمل مرة أخري.
التنشئة الخاطئة
تعتبر أساليب التنشئة الخاطئة أحد الأسباب التي تقود إلى إصابة الطلاب بالخجل، إذ يمكن أن يؤدي التدليل الزائد إلى خجل الطفل من ناحية أخري يؤدي التوبيخ واستخدام أساليب التربية القاسية إلى تربية طفلاً خجوله بسبب خوفه الدائم من الاحتكاك بالآخرين.
يخاف الأطفال الخجولين من التعبير عن أنفسهم بسبب أساليب التربية الخاطئة التي تؤدي بدورها إلى تنشئة أطفال خجول.
قلق الانفصال
قد يصاب الطفل بالخجل نتيجة التوقف عن النوم بجانب أمه ونومه في غرفته الخاصة وخاصة أن كان الطفل متعلقاً عاطفياً بأمه للغاية.
يكون الطفل معرضاً للإصابة بقلق الانفصال حتى عمر الثلاثة سنوات، ويجب أن تكون الأم واعية في هذه المرحلة بسلوك طفلها ومدي تقبله للأمر ومحاول التغلب على تلك المواقف.
الخوف من الإخفاق
بسبب ضغط الآباء على أطفالهم أن يكونوا دوماً في المراكز الدراسية الأولي، واستخدام أسلوب الترهيب والتخويف الدائم فإن ذلك قد يدفع الأطفال أن يكونوا خجولين بما فيه الكفاية.
قلة التفاعل الاجتماعي
تؤدي قلة التفاعل الاجتماعي مع الأقران في السنوات المبكرة أو في حال أن كان قد تربي الطفل وحيداً دون أن يكون لديه أخوة فإن ذلك يؤثر على سلوكه المستقبلي ويجعله يصبح طفلاً خجولاً فيما بعد.
طرق للتغلب على الخجل عند الأطفال
هناك عدد من الأساليب التربوية التي يمكن بها التغلب على الشعور بالخجل عند الأطفال ويجب أن يتبعها كل أب وأم لمساعد الطفل على التخلص من مظاهر الخجل التي تؤثر على ثقته بنفسه، ومن بين أبرزها ما يلي:
تشجيع الطفل على الانفصال تدريجياً عن الوالدين ولا يجب أن يحدث ذلك بصورة مفاجئة حتى لا يؤثر على ثقة الطفل بنفسه، مع الحرص على احتضانه بصورة دائمة أثناء وبعد ذلك الانفصال.
إلقاء كلمات المديح والثناء على الطفل عند القيام بفعل أمور إيجابية تتطلب ذلك الأمر دون إهمال تشجيعه في تلك المواقف لتعزيز ثقته بنفسه.
يعتبر اللعب وإبقاء الأطفال في الأماكن المزدحمة بالأطفال ممن هم في نفس عمره من الأساليب التي تشجع الطالب على التخلص والتحرر من الخجل.
تعليم الطفل مهارات التواصل الاجتماعي عن طريق طلب المصافحة منه والتواصل بالعين مع المحيطين، وتشجيعه في الانخراط بأنشطة اللهو واللعب مع الآخرين.
يجب أن يكون الوالدين نموذجين لطفلهما، إذ ينبغي أن يكون الوالدين لديهم ثقة عالية بأنفسهم واجتماعيين ويجب إيصال ذلك إلى الطفل لأنه بطبيعته يسعى إلى محاكاة الوالدين.
عدم وصف الطفل بأنه خجول أمام الغرباء لأنه ذلك يؤثر عليه سلباً.
الحصول على مشورة الأخصائي النفسي بعد وصف حالة الطفل بدقة له.
مراكز الاستشارات الأسرية في الإمارات
تنتشر العديد من مراكز الاستشارات الأسرية في الإمارات التي يمكن طلب المساعدة منها لحل مشكلة الخجل عند الطفل وغيرها من المشكلات النفسية التي تسعى هذه المراكز إلى حلها، ومن بين أبرزها ما يلي:
مركز تواصل للاستشارات الأسرية – أبوظبي
وهو من أبرز مراكز الاستشارات النفسية الأسرية في دولة الإمارات، وليه أفضل الخبراء النفسيين في التعامل مع مشكلات الطفل وتقديم النصح والمشورة إلى أولياء الأمور بناءً على النظريات النفسية والتربوية الصحيحة.
يقع مركز تواصل في شارع المشرف الجديد، المشرف.
مواقيت العمل لديه تبدأ من الـ08:00 صباحاً وحتى الـ03:00 عصراً (الدوام الأول)- من الـ6 مساءً وحتى الـ08:00 مساءً يومياً ما عدا يوم الجمعة.
يتم التواصل الهاتفي معهم لحجز موعد أو للاستفسار عن طريق الأرقام التالية: 0507926226-024459222.
مركز همسة للاستشارات الأسرية – دبي
أحد مراكز الاستشارات الأسرية المرموقة في إمارة دبي، ويهتم بحل الكثير من المشكلات النفسية التي يعاني منها الأطفال والمشكلات الزوجية، كما أنه يقدم جلسات نفسية أيضاً للمراهقين والمشكلات التي يعانون منه في تلك المرحلة لقد حقق معهم نتائج إيجابية وساعدهم على التخلص من الضغوطات والمشكلات المختلفة التي يتعرضون لها.
يقع المركز في مكتب رقم 304، الطابق الثالث، مبني دبي الوطنية للتأمين، مقابل ديرة سيتي سنتر.
تبدأ أوقات العمل لديهم في الساعة الـ11:00 صباحاً وحتى الساعة الـ07:00 يومياً ما عدا السبت.
للحجز والاستفسار يمكنك التواصل معهم على 0060 881 050 -8822 236 04.
مركز ليتس تووك للاستشارات الاجتماعية والنفسية والأسرية – دبي
من المراكز الأسرية المتمرسة، وهى تقدم المشور النفسية لجميع الفئات.
يقع في مكتب رقم 704، برج D2، البرشاء 1.
تبدأ أوقات العمل لديهم من الساعة الـ08:00 صباحاً وحتى الساعة الـ02:00 ظهراً، وتبدأ أوقات الدوام الثاني الـ04:00 عصرا وحتى الـ07:00 مساءً ما عدا الجمعة.
مركز نور الأحلام للاستشارات الاجتماعية – العين
وهو أحد مراكز المشورة النفسية البارزة في دولة الإمارات العربية، ولديها أفضل فريق من الخبراء والأخصائيين النفسيين الحاصلين على شهادات متميزة في تخصصاتهم ولديهم باع طويل من الخبرة.
يعد من المراكز التي تقدم جلسات نفسية بأسعار معقولة.
يقع في شارع خالد بن سلطان، المعترض.
تبدأ أوقات العمل من الساعة الـ09:00 صباحاً وحتى الـ02:00 ظهراً (الدوام الأول) – أما الدوام الثاني يبدأ من 04:30 عصراً وحتى لساعة الـ09:00 مساءً.
للتواصل والاستفسارات يمكنك الاتصال على رقم 4561 108 050.
