نبذة عن ظاهرة التلوث البيئي

زووم الامارات
نبذة عن ظاهرة التلوث البيئي

نبذة عن ظاهرة التلوث البيئي

يُعتبر التلوث البيئي من الظاهرة الناتجة عن نمط الحياة السلبي للإنسان، وقد منّ الله -عز وجلّ- علينا بالعقل والتفكير لنتعرف على كافة الأمور التي تُلحق بنا ضررًا ونبحث حول حلولها وطرق علاجها، فالحفاظ على صحتنا مسؤولية علينا، وهي من الأمور المرتبطة بالنظام البيئي، فحينما نُحافظ عليه بالوجه الأمثل نكون قد استوفينا واجباتنا ومهامنا، لذا من خلال زووم الإمارات نعرض نبذة عن ظاهرة التلوث البيئي كما يلي:

  • يؤثر التلوث البيئي على الكون بالسلب، وينعكس ضرره على الكائن الحي بشكل كبير، فيؤدي إلى تدميره ويهدده بمخاطر كثيرة، والتي ينتج عنها كوارث مدمرة.
  • تتعدد أنواع التلوث البيئي ومنها الأنواع الرئيسية المتمثلة في تلوث المياه، والغلاف الجوي، والتربة، بالإضافة إلى تواجد أنواع أخرى للتلوث مثل: التلوث الضوئي، التلوث البلاستيكي، التلوث الحراري، التلوث الإشعاعي، التلوث البلاستيكي وغير ذلك.
  • التعريف المجمل للتلوث البيئي هو إضافة بعض المواد على اختلاف حالاتها الثلاث (صلب، سائل، غاز) أو شكل من أشكال الطاقة (حرارة، صوت، نشاط إشعاعي) إلى البيئة بشكل يتجاوز سرعة استطاعة البيئة على التخلص منه، أو الاحتفاظ به بشكل إيجابي، أو تحليله.

أنواع التلوث البيئي

قد يظن البعض أن التلوث يكون مرئيًا وظاهرًا في الشوارع ومختلف الأماكن على اليابسة وحسب، لكن واقع الأمر هو تواجد أنواع كثيرة للتلوث البيئي في أشكال عديدة، والتي تؤثر بصورة سلبية أكثر على الإنسان والكائنات الحية بصورة عامّة، فمن الملوثات ما لا يكون ظاهرًا أمامنا، لذا وجب علينا إدراك أنواع التلوّث المختلفة للتمكّن من علاجها والحد منها، وتتمثل تلك الأنواع فيما يلي:

تلوث الهواء Air Pollution

  • من المشاكل الرئيسية المهددة لصحة الإنسان وجهازه التنفسي على وجه التحديد هو تلوث الهواء، والذي يتمثل في إصابة الغلاف الجوي بالتلوث كنتيجة لتواجد النفايات في حالة الصلابة أو السيولة أو الغاز.
  • وقد يكون تلوث الهواء ناتجًا عن السلوكيات البشرية كالتدخين وعوادم السيارات، وكيفية تخلصه من النفايات كحرقها، وعمليات الاحتراق الداخلي في محركات صناعاته، وغير ذلك.
  • أو قد يكون تلوث الهواء بفعل عوامل طبيعية كالبراكين، والينابيع الحارّة، والغابات الصنوبرية، وغير ذلك مما يؤثر بالسلب على الهواء الذي تستنشقه الكائنات الحية.
  • وقد قامت منظمة الصحة العالمية بتقدير نسبة حدوث الأضرار المختلفة كسرطان الرئة نتيجة تلوث الهواء بما يقرب من خمس العالم.

تلوث التربة Land Pollution

  • يُطلق على تلوث التربة مسمّى تلوّث الأرض أيضًا، وهو من أنواع التلوث الرئيسية التي يكثر حدوثها على الكرة الأرضية، والنسبة الأكبر من مسبباته تتجه نحو السلوكيات البشرية، وتلوث التربة يؤثر في اختلال النظام البيئي بصورة كبيرة.
  • من أكبر مسبباته عمليات التعدين التي تدخل مواد كيميائية في التربة، ومدافن النفايات أو مكباتها التي لا تُغلق بشكل مُحكم، بالإضافة إلى إلقاء النفايات والملوثات بكافة أساليبه، واستعمال المبيدات الحشرية في الزراعة من أكثر العوامل المؤدية إلى تلوث التربة.

تلوث الماء Water Pollution

  • يمكننا تعريف تلوث الماء بأنه التغير البيولوجي أو الكيميائي أو الفيزيائي الذي يصيب مسطحاً مائياً ويؤثر عليه بصورة سلبية، فينتقل ضرره إلى الكائنات الحية التي تشرب من الماء الملوث، وتستعمله في مختلف الأغراض.
  • من أبرز المصادر الملوثة للمياه هي المواد الكيميائية أو الكائنات البكتيرية والطفيلية، والنفايات وغير ذلك، كما قد يرجع تلوث المياه إلى مسببات طبيعية مثل تكاثر الطحالب بمعدل يتجاوز النسبة الطبيعية، بالإضافة إلى حدوث زلازل وعواصف وغيرها من ظواهر الطبيعة.
  • بالاستناد إلى إحصائيات منظمة الصحة العالمية فإن تلوث الماء يتسبب في وفاة ما يقرب من خمسة ملايين شخص كل سنة.

التلوث الضوضائي Noise Pollution

  • من أنواع التلوث البيئي هو التلوث الضوضائي الذي يتسبب في الإضرار ببنية الأذن، مما يجعلها تتلف أو تقل وظائفها الحيوية الطبيعية، بالتالي فإن التلوث الضوضائي له الكثير من الآثار السلبية.
  • وهو يتمثل في الأصوات المرتفعة بصورة زائدة عن الحد، والضجيج الذي يدخل إلى الأذن محدثًا بها ضررًا؛ ومن أمثلته الأصوات المنبعثة من الدراجات النارية، والحركات المرورية الدورية، والطائرات النفاثة، والمعدات المتضمنة طاقة مرتفعة للغاية، وأصوات الموسيقى الصاخبة، وكافة ما يزيد من صخب المدن وضوضائها.

أسباب التلوث البيئي

تتعدد الأسباب والمصادر المؤدية إلى تلّوث النظام البيئي واختلاله، ومنها العوامل الموجودة بشكل طبيعي أو العوامل الناتجة عن سلوكيات البشرية من صناعة وكيماويات وغير ذلك، وفيما يلي نعرض أهم مسببات ومصادر التلوث البيئي:

العوامل الطبيعية الملوثة للبيئة

  • تتعدد أسباب التلوث البيئي الموجودة في النظام الطبيعي، والتي تؤثر بالسلب على البيئة دون تدخل من الإنسان، فلكل شيء في الطبيعة وظواهرها مجموعة من الفوائد والأضرار.
  • فقد تؤثر البراكين في زيادة التدهور البيئي بشكل طبيعي، إضافةً إلى انبعاث بعض أنواع الغازات الدفيئة في الهواء.

العوامل الصناعية الملوثة للبيئة

  • تتأثر البيئة سلبًا بالكثير من العوامل والمصادر الصناعية؛ ومن ذلك دخان المصانع الذي ينتج عن تطوير البشرية ونهضتها في كثير من المجالات، إضافةً إلى عوامل عديدة أخرى تتسبب في تلوث البيئة.
  • ومنها الغازات المنبعثة من عملية حرق النفايات، ومواد التعبئة والتغليف المصنوعة من البلاستيك وغير ذلك، والتي يرميها البعض في أماكن غير مخصصة لها، بالإضافة إلى الدخان المنبعث في الهواء سواء أكان من السيارات وعوادمها أو من السجائر.
  • كما أن المواد الملوثة الصلبة التي تدخل ضمن مخلفات المحاصيل تؤثر في إحداث تلوث بيئي، والمبيدات الحشرية المستعملة في المحافظة على المزروعات، لكنها على العكس قد تُلحق الضرر بها.

كيفية علاج ظاهرة التلوث البيئي

كل ظاهرة في الحياة لا بد لها من حلّ، ومن الواجب أن يبدأ كل فرد بنفسه فور التعرف على الطرق العلاجية لظاهرة التلوث البيئي، فهي مشكلة جماعية تؤثر بالسلب على جميع الكائنات الحية في الكرة الأرضية، وفيما يلي أبرز الحلول لظاهرة تلوّث البيئة:

الوعي بمشكلة التلوث البيئي

  • تتمثل أولى خطوات علاج ظاهرة التلوث البيئي المتزايدة في نشر الوعي بآثارها السلبية الكبرى، فالكثيرون لا يحملون مسؤولية حماية البيئة من الملوثات، ولا تصل لديهم درجة الاستيعاب الكافية بمدى ضررها.
  • لذا لا بد أن يتم الحد من التلوث بنشر الوسائل التوعوية، وترسيخ حب البيئة النظيفة والأجواء الصحية في نفوس الأفراد منذ مراحل عمرهم المبكرة الطفولية، وتوجيههم نحو الأساليب الصائبة التي تدخل ضمن واجباتهم ومسؤولياتهم نحو بيئتهم.
  • ومن أمثلتها خفض النسبة الاستهلاكية للأكياس البلاستيكية، والحفاظ على أن تكون الأرض نظيفة وخالية من الملوثات، خاصةً في الوسط الذي يجلسون به أو يمرّون عليه، سواء أكان من اليابسة أو الماء، فالتلوث له أنواع كثيرة.

إيجاد خيارات وبدائل آمنة

  • ينبغي علينا أن نبحث عن البديل الآمن الذي لا يؤثر على البيئة بشكل سلبي، فينبغي الانتباه إلى المادة المستخدمة في كل مهمة أو مجال؛ فعلى سبيل المثال تُستبدل الأكياس البلاستيكية مع الأكياس الورقية، أو يستبدل السماد الطبيعي بالصناعي، وغير ذلك.
  • كما يجب خفض النسبة الاستهلاكية للسجائر، فالتدخين يتسبب في تلويث الهواء أولًا، بالإضافة إلى عوادم السيارات، لذا إن كان المكان الذي ستتجه إليه قريبًا منك يمكنك المشي إليه بدلًا من ركوب السيارة فذلك يعكس الكثير من الآثار الإيجابية على البيئة وعلى صحتك.
  • كما يمكن اللجوء إلى عمليات إعادة التدوير للنفايات بدلًا من رميها في المسطحات المائية المختلفة، والتقليل من جميع السلوكيات التي تعتبر ملوثة لبيئتنا الجميلة.

إيقاف نمط الحياة السلبي الضار بالبيئة

  • إن السير تبعًا لسلوكيات صحية تُحافظ على البيئة يقلل من المخاطر الكثيرة الناتجة عن تلوثها، فأبسط ما يجب على الرفد فعله هو الكفّ عن رمي القمامة والملوثات من مواد سائلة أو صلبة في المجاري، أو في الشوارع، أو في أي مكان غير مخصص لها.
  • فرمي الملوثات في المجاري يوصل التأثير السلبي إلى المياه الجوفية التي تصلح للشرب، بالتالي يتسبب في الإضرار من النواحي الصحية على الكائنات الحية بصورة عامّة، وهو ما يؤدي في نهاية المطاف إلى موت الكائنات المائية.

الآثار السلبية للتلوث البيئي لدى الإنسان

تتنوع أضرار التلوث البيئي وآثاره السلبية المنعكسة على الكائنات الحية وصحة الإنسان، وفي إطار عرضنا لنبذة عن ظاهرة التلوث البيئي نتعرف على المخاطر المترتبة على انتشار التلوّث في البيئة المحيطة بنا، وهي كالآتي:

  • قامت الدراسات والبحوث المختلفة بالتأكيد على أن المياه الملوثة أدت إلى إصابة الإنسان بالكثير من الأمراض؛ ومنها مرض الكوليرا، والجيارديا، والتيفوئيد، بالإضافة إلى الاضطرابات الهرمونية والأورام السرطانية، واختلال الوظائف الحيوية الدماغية.
  • فكل ذلك ناتج عن وصول التلوث البيئي إلى المسطحات المائية، والتي يقوم الإنسان بتحليلها والشرب منها، أو تعيش بها الكائنات البحرية التي يؤثر عليها التلوث بالسلب وقد يتسبب في انقراضها.
  • من المخاطر الصحية للتلوث البيئي والتي تهدد صحة البشرية بالخطر هو التركيز المرتفع لبعض العناصر الضارّة التي تدخل إلى مكونات التربة، ومنها الزئبق أو البنزين، وهو ما يؤثر في وصولها إلى المزروعات والمصادر الغذائية للإنسان، بالتالي تصيبه بأمراض كثيرة ومضارّ صحية؛ كمشكلات الدماغ، وأضرار الكبد والكلى، وسرطان الدم، وغير ذلك.
  • ترجع معظم العوامل الرئيسية المسببة لأمراض الجهاز التنفسي إلى الهواء الملوث، حيث يدخل إلى جسم الإنسان من خلال الجهاز الهضمي، فيزيد من احتمالية خطر الإصابة بسرطان الرئة، والربو.

الوسوم

اخترنا لك