تضم الدولة الكثير من الأبطال الذين لا تقل جهودهم مكانة وتقدير لديها عن المحاربين والحامين للوطن حيث أن كل من يقوم بحماية الوطن، سواء كانوا جنوداً أو متصديين لأي خطر يحيط بها هم من أبطالها.
كما أن هؤلاء الأبطال هم مجموعة من الأفراد أصحاب العزيمة، والذين يقومون بتقديم الخدمات في ظل ظروف مليئة بالخطر والصعاب.
لذا هم الأبطال المتقدمون دائما في الصفوف الأمامية والخطوط الأولى حيث أنهم يقفون بأرواحهم أمام كل خطر قادم يفدون بلادهم بأرواحهم حاملين بها على أيديهم دون خوف أو تراجع.
بالإضافة أن هذا الاسم يختص بأبطال التصدي للفيروس الذي انتشر مؤخرا وهو كورونا، فكانوا هم الأوائل للحرب التي نشبت بين أفراد الشعب والفيروس المتوحش.
حيث أنهم وقفوا أمام الكارثة مدافعين عن الضعفاء من الأفراد الذين ليس لهم حيلة أمام الموت المحتوم الناتج عن الفيروس فقد أعانهم الله حتى يكونوا هم الذراع واليد التي تأخذان بهم إلى بر الصحة.
الخطوط الأمامية والأبطال المتقدمين بها
الظروف الصعبة التي مرت على كافة الدول، والتي حدث خلالها جائحة وضعت الجميع في أزمة الفراق ومرارة الصدمة كان لا بد من وجود جيش يقوم بعمل اللازم لتفادي الخسارة حيث رأى العالم جيشاً من أصحاب الزي الأبيض في المواجهة.
قام مجموعة من المتخصصين في مجال الحماية للصحة بتقديم كل ما يمكن حتى تتخطى الدول هذه الأزمة.
حيث قاموا بتوفير الحماية وكذلك الرعاية الصحية للمصابين وأيضا لغير المصابين.
بالإضافة إلى نشر الوعي بين الجميع والتحذير من الخطر القادم بسبب هذه الجائحة التي نتج عنها كوارث على كافة النواحي والمستويات.
لذا، فإن هذه المجموعة هم من خاطروا بأنفسهم، دون أن يبالي أحد منهم بعواقب المخاطرة، بل أصروا على الاستمرار كي ينقذوا أرواحاً كادت أن تنتهي.
حيث قامت الدولة بتقديم التقدير الذي يليق بهم وبجهودهم وإخلاصهم بإنشاء مكتب يتكفل بتقديم الرعاية لهم، وكذلك الدعم الذي يلبي كافة الاحتياجات الخاصة بهم.
فما كان على الدولة إلا أن تجعل الأبطال التابعين للخطوط الأمامية هم أساس الاهتمام لديهم حيث قام المكتب بعمل مبادرة أطلق عليها مبادرة حياكم.
كما أنها تعطي العديد من المنح الدراسية لأبناء هؤلاء المجموعة الذين قاموا بالعمل في مجال القطاع الصحي.
كما وفرت أيضا برامج معدة وخاصة بالتعليم العالي لمن يقدمون العمل في الخطوط الأمامية والدفاع لهم ولأبنائهم.
الخطوط الأمامية والعاملين بها
كان لابد من تحديد جهة تقوم بالتصدي والرعاية لأي أزمة، وهذا ما قامت على تنفيذه الدولة حيث جعلت كل جهة تقوم بالتكفل وتقديم الرعاية، وفي هذه الظروف وتحت تقدير القدر كان النصيب للجهة الصحية سواء أطباء أو ممرضين.
تم توفير منشآت يتم من خلالها تقديم الرعاية والمتابعة أثناء الإصابة بكوفيد- ١٩ للحد من انتشار الفيروس والإصابة به.
كما تم إعداد المنشأة على مستوى عال من الحذر؛ وكذلك التعقيم والالتزام بوسائل الوقاية لحماية المصاب وكذلك المعالج له.
حيث أن العاملين وكذلك الموظفين والذين تدار من خلالهم منظومة المنشأة هم أبطال الخطوط الأمامية.
بالإضافة إلى أن العاملين تعددوا، وتنوعوا فكان من بينهم أطباء؛ وكذلك ممرضون وأيضا ممرضات مهنيات وعلى كفاءة كبيرة.
بجانب المساعدين في القطاع الخاص بالرعاية الصحية، ومنهم المعالجون والذين تخصصوا في علاج الأمراض التي تصيب الجهاز التنفسي؛ وكذلك الفنيون العاملين بالمختبرات وأيضا المسؤولون عن التصوير الشعاعي.
وأيضا من قاموا بتنظيف المنازل بعد الإصابة، حتى يتأكدوا من سلامة وصحة التعقيم اللازم للمكان؛ وكذلك من اعتنوا بالبيوت أيضا.
حيث يعمل هذا الفريق على التخلص التام من جميع النفايات الموجودة، والتي من الممكن أن تكون حاملة للفيروس.
بالإضافة إلى مجموعة أخرى أيضا معرضة للإصابة منهم الرجال القائمين بالحراسة وأيضا العمال المتخصصون في حمل ونقل الأمتعة، وكذلك الإداريون القائمون بالأعمال الورقية ومعهم الصيادلة وخدمات التموين.
بالتدقيق سوف تجد جيشاً كبير لا يهاب الخطر، ويقوم بإتمام ما يمليه عليه الضمير دون خوف، كما أن هذا الجيش هم الجنود والأبطال التابعون للخطوط الأمامية.
الخطوط الأمامية والوقاية والحماية
كما ذكرنا أن لكل أزمة مجموعة تقوم بتقديم كل ما يلزم من حماية ووقاية سنجد أن هذه السلسلة لا نهاية لها حيث اتفق الجميع على المواجهة وعدم التخلي عن الهدف الأول وهو القضاء على هذا العدو لنجد أن سلسلة المحاربين لا تنتهي.
تمتد هذه المواجهة لتصل إلى العاملين بأداء خدمة الأمن؛ وكذلك الطوارئ حيث أن الموظفين في تنفيذ إدارة الأزمات منهم من تم تسليط الضوء عليهم.
ومنهم من كانوا بمثابة الجندي الخفي الذي يقدم عمله في صمت وتركيز وعلى أتم دقة للمهمة الخاصة به.
حيث إن المؤسسات الخيرية كان لها دور هام وفعال، ولا يمكن لأحد أن يغمض عنه عينيه.
وكذلك المتطوعين لتقديم الخدمات حتى مرور هذه الأزمة ومعهم رجال قاموا بأداء عملهم بكل حرفية وهم رجال التعقيم.
كل هؤلاء وأكثر حق لهم أن يطلق عليهم أبطال الخطوط الأمامية ولذا، فإن الدولة لم ولن تنسى أن تقدم لهم التقدير دائما.
فخر الوطن هو مكتب تم من خلاله تقدير الأبطال الذين لم يبالوا بالخطر المحيط بهم، وعملوا بإقدام وتفان لأجل سلامة البلاد؛ وكذلك الشعب الذي وقع فريسة لعدو لا يرحم، ويهاجم بكل قوة حتى ينهي حياة المصاب.
تم إنشاء المكتب على يد المغفور له رحمه الله تعالى الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان حيث أصدر مرسوم اتحاديا يعلن فيه رغبته بإنشاء مكتب فخر للوطن.
حيث أن المرسوم رقمه هو ٩٥ لعام ٢٠٢٠ الذي تم فيه انتشار الفيروس بين الدول.
وكان هدف الشيخ هو تقديم أقل تقدير لهؤلاء الأبطال وتعبيرا منه على الامتنان لهم وشكرهم.
حيث أن المشاركين في أوقات الأزمات كان لا بد لهم أن يكافؤوا.
كما أن المكتب كان يهدف إلى تقديم الدعم وتوضيح التقدير الذي لزم أن يقدم لهم.
وكذلك الاعتزاز بجهود أبنائها البواسل في مواجهة هذه الجائحة.
كما أن المكتب يقدم الدعم الاجتماعي إلى جانب المتابعة له حيث ركز المكتب على المهام الاستراتيجية من ناحية توفير وتأمين كل الحلول التي تحمي وتلبي طموحهم وتطلعاتهم.
وهذا على حد سواء في مجال الوقاية؛ وكذلك المنشآت الطبية وأيضا القيام بالتزويد المستمر للخدمات الأساسية لهم.
اختصاص المكتب والصلاحيات
تم تحديد اختصاص المكتب وأيضا وضع صلاحيات للمكتب والعاملين به حيث أن هذه المبادرة هدفها محدد، ويختص فئة معينة عن غيرها لذا، فإن المكتب يعمل على التنظيم وتقديم المطلوب.
قام المكتب بتحديد الفئات كبداية، حتى يتم تنفيذ الخطط الخاصة بالمبادرة.
كما تم التنسيق مع أكثر من جهة تكون معنية من خلال توجهات الرئيس المعين بالمكتب حيث يتم عمل حصر لأبطال الخطوط الأمامية.
حيث تمت المتابعة لأداء جميع الجهات؛ وكذلك تم بناء قاعدة تحتوي على بيانات؛ وكذلك روابط إلكترونية كما تم منح الشهادات التي تخلد جهودهم.
وكذلك ميداليات فخرية وأيضا هدايا، ولا ننسى المنح المقدمة من المكتب.
كما أنه أعطى أوسمة لمن شاركوا بصفوف الأبطال الأمامية، وهذا من خلال الترشيح لهم حيث يكون وفقا لتشريع الدولة.