تناسب بيئة دولة الإمارات العربية المتحدة زراعة الكثير من أنواع النباتات وتوافر مساحات طبيعية خلابة في شتى النواحي، ومنها على سبيل المثال النباتات المعمرة والحولية، وهي شاملة للنبات الأخضر اليانع والزهور الملونة، ولللنباتات الحولية الكثير من المنافع العلاجية والغذائية والجمالية، لذا نعرض لك الإجابة الوافية على ما هي النباتات الحولية في الامارات؟ عبر زووم الإمارات فيما يلي:
النباتات الحولية هي نوع النباتات الذي ينمو ويُزهر ويقوم بعملية وضع البذور والموت خلال موسم زراعي واحد، فهي تعيش لمدّة حول واحد أو سنة واحدة فقط.
يحدث تجدد لزراعة النبات الحولي بعد أن تهطل الأمطار ما بين شهري فبراير وأبريل، وتزهر ما بين شهري يونيو ونوفمبر، وتصل نسبة تواجدها في الجهة الشمالية من الإمارات إلى ستين بالمائة، وتصلح النباتات الحولية للزراعة حتى إذا مرّ عليها خمسة أو ستة أعوام من عدم سقوطها أو هطول المطر.
نوع النبات الحولي متوافر في دولة الإمارات العربية المتحدة، مع العلم أن هذا النطاق له مناخ مداري حار؛ أي أن فترة الشتاء دافئة وقصير ويقل هطول الأمطار بها، وفترة الصيف طويلة وتتسم بالحرارة الشديدة والجفاف، لذا يندر تواجد النباتات الحولية لنموّها في موسم الأمطار وهو نادر بالإمارات.
فوائد النباتات الحولية في الإمارات
إن للنباتات الحولية أهمية كبيرة في دولة الإمارات العربية المتحدة، فهي من مصادر التغذية للحيوان والإنسان، ويتم استعمالها كواحدة من العناصر الرئيسية في الطب الشرعي وأدويته العلاجية المخصصة لأمراض محددة، إضافةً إلى أنها من مصادر الوقود ومواد البناء الرئيسية، وتبرز أهميتها في التوازن البيئة بدولة الإمارات العربية المتحدة، وفوائدها مُلخصة فيما يلي:
تعتبر النباتات الحولية من مصادر غذاء الإنسان؛ فمن أنواعها الخُبيز والحُمّيض، وتتم الاستفادة من بذور النبات الحولي في تصنيع القهوة مثل نبات الحبّي، وعدة نباتات جذرية مثل الزبيدي، والفقع، والعريون.
يتم استخدام النباتات الحولية والبقايا المتفحمة عنها كمصدر للوقود، وهو ما يزيد النسبة الإنتاجية للطاقة، وتستخدم في الإنارة ومواد التشييد والبناء.
يتم استعمال النباتات الحولية في تصنيع الأدوية بمجالات الطب بالأعشاب، حيث تدخل في مكونات الأدوية التقليدية؛ ومنها الخُنصر الذي يُعالج السكري، واليعدة التي تعالج آلام البطن، ويكثر نموّ تلك الأنواع في النواحي الجبلية بالإمارات.
تعتبر النباتات الحولية أيضًا من المصادر الرئيسية لغذاء ومرعة الحيوانات؛ ومن أمثلتها السبط والثمام والدخنة.
من الفوائد الصحية لأنواع النباتات الحولية بالإمارات: علاج أمراض العيون وتقوية النظر بنبات العريون، ويُستخلص الصبغ الأحمر من نبات الطرثوث لخلطه مع مأكولات معينة، ويتم استخدام نبتة الحميض في فتح الشهية، ويعتبر الثمام هو أكثر أنواع النباتات انتشارًا بالإمارات.
أنواع النباتات الحولية الشهيرة في الإمارات
تم تصنيف أنواع النباتات الحولية في دولة الإمارات العربية المتحدة وفقًا لبيئتها والنواحي التي تنتشر بها، ونعرض لك في الجدول التالي أبرز الأنواع عليها لتكون ملمًّا بإجابة ما هي النباتات الحولية في الامارات؟
نوع النبات الحولي
نواحي انتشار النبات الحولي
أمثلة على نوع النباتات الحولية
نباتات حولية جبلية
على قمم الجبال
حماض (حميض) عسبج كوثر
نباتات حولية ساحلية
على ساحل الخليج العربي والغربي وفي الامتداد الساحلي لبحر عمان الشرقي
بصيلات مي
نباتات سهول حصوية أو حصباوية
المساحات الغرينية الخصبة
بصيلات مي حرمل لفريفرو نفل
نباتات حولية صحراوية
كثبان الرمال
أرطى لحنظل دغابيس سبط الكمأة طرثوث ثمام
شرح أهم النباتات الحولية في الإمارات
تتم إعادة الزراعة للنباتات الحولية في دولة الإمارات العربية المتحدة من كل عام، ويتم الحفاظ على بذورها المنتجة في الأكياس، وتُخزّن في مكان صالح لذلك، وفيما يلي نعرض تقسيمًا آخر لأهم النباتات الحولية بالإمارات:
النباتات الحولية الصيفية
تُصنّف الحوليات الصيفية ضمن فصيلة النباتات العشبية، والتي تكون مزدهرة في فصل الخريف وفصل الصيف، وتتم زراعة بذورها بدءًا من شهر فبراير إلى إبريل، ومن أمثلتها: الحشائش كنبات مغد الأسود، ونباتات الزينة العشبية كنبات الزينيا ودوار الشمس وعرف الديك وأبصال الكرينم، بالإضافة إلى أنواع من النبات العطري كالكركديه والينسون.
النباتات الحولية الشتوية
نموّ النباتات الحولية الشتوية في فصل الربيع وفصل الشتاء، وتوضع بذورها في شهر نوفمبر لتُزهر في شهر يوليو وحتى سبتمبر، ومن الأمثلة عليها: الحشائش والنباتات التي تتعدد أزهارها؛ كنبات زوان، ونباتات الزينة كالعشبية المزهرة من الأقحوان والخطمية والورديك، وأيضًا النباتات العطرية المستخدمة في الطب مثل نبات الكزبرة.
النباتات ذات الحولين
يتم إكمال دورة حياة النباتات ذات الحولين خلال السنة كلها، بالموسمين الزراعين، وتتم زراعتها في أشهر مايو وديسمبر، وتكون مزدهرة على مدار السنة خاصة في أسهر مايو ويونيو، ومن أمثلتها البصل والثوم والبوصير والبقدونس.
إرشادات للزراعة الحولية المنزلية في الإمارات
في إطار الإجابة على ما هي النباتات الحولية في الامارات؟ نتطرق إلى عرض أهم النصائح والإرشادات التي توصلك إلى مرحلة نجاح الزراعة الحولية في المنزل، خاصةً وأن طبيعة المناخ الإماراتي مؤثّرة على نوعية النبات الحولي، وترتفع درجات الحرارة والرطوبة على مدار فصل الصيف، وهي متفاوتة ما بين 35 إلى 41 درجة مئوية، والرطوبة ما بين 60 إلى 100 بالمائة، وإذا كنت راغب في زراعة نبات حولي بمنزلك أو الشرفة عليك الإلمام بالإرشادات التالية:
من الضروري التخطيط بصورة جيدة قبل البدء بإجراءات الزراعة، وذلك من خلال طرح مختلف التساؤلات الهامة حول مكان الزراعة في الحديقة أم الشرفة المنزلية أو صندوق النافذة، وحول نوع النبات أو الورود المزروعة ومدى ملاءمة مظهرها.
يمكن وضع مجموعة من العوامل في عين الاعتبار عند الزراعة المنزلية؛ مثل دخول أشعة الشمس وضوئها ومدى احتياج نع النبات إلى ذلك، بالإضافة إلى مساحة المنطقة الزراعية.
ويتم التركيز في عملية إنجاح الزراعة الحولية على الاستمتاع والإبداع من خلال انتقاء الألوان المختلفة، ووضع الأزهار الطويلة بجوار القصيرة.
يتم الاعتماد في زراعة النبات الحولي على أسلوب الزراعة الخاص بالمزارع والملائم لجدوله الزمني والتوقعات المناخية، ومن أيسر الطرق التي يتبعها الكثيرون هي شراء الشتلات التي نمت مسبقًا وأزهرت لتوفيرها عناء التعرّف على وقت وطريقة الزراعة لنوع النبات الحولي.
في حال رغب المزارع بزراعة نباته بنفسه عليه البدء من البذور والتعرّف على الفئات الأساسية الثلاثة؛ والتي تشمل إمكانية تحمل بذور الحوليات القوية لدرجة الحرارة المنخفضة، والبذور نصف القوية لجزء قليل من البرودة، ولا تتحمل البذور الحساسة الحولية لانخفاض درجات الحرارة فتعتبر مثالية للزراعة في مناخ الإمارات شديد الحرارة.
إذا تم وضع شتلة من النبات الحولي أو تم زرع بذور حولية من الضروري أن يتتبع المزارع إجراءات المحافظة عليها والمساهمة في نموّها، فمن الضروري أن يتم ريّها خاصة في الوقت الذي لا تهطل به الأمطار، وتتم إزالة الضار من الأعشاب لتثبيطه نمو النبات الحولي.
تدابير الإمارات في المحافظة على النباتات الحولية
حظيت النباتات الحولية في دولة الإمارات العربية المتحدة باهتمام كبيرة لفوائدها الجمّة، حيث قامت الجهات الحكومية بالسير تبعًا لمجموعة من القواعد والإجراءات التي تُحافظ على معدل نمو النباتات الحولية في النطاق الإماراتي.
ومن ذلك استحداث بحوث ودراسات الأعشاب والطب التقليدي في مجمع زايد، وذلك بالاستناد إلى توجيهات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وتتبلور أهداف مجمع زايد إلى مضاعفة الاهتمام بأنواع النباتات والمزروعات بشكلٍ عام، ومنها الأعشاب المستخدمة في الطب التقليدي، ومن أبرزها النباتات الحولية.
كما يتم العمل على التطوير من الأعشاب البرّية في البيئة الملائمة لنموّها، وهي من الخطوات الكبيرة الهامّة التي تُحافِظ على موارد الطبيعة وتحميها من التعرّض للاستنزاف أو الندرة أو وقف النمو، بالتالي فإن دولة الإمارات هي من المواطن الهامّة لكل أنواع النباتات الطبيعية والكائنات الحيّة، وتعمل على حمايتها من خلال كافة الطرق، خاصةً النباتات الحولية.
نظرًا إلى أنها تقترن بالمناخ الحارّ في المنطقة، وفي ظل التقدّم والتطوّر الذي شهدته دولة الإمارات العربية المتحدة بكافة النواحي الحياتية؛ ومنه التوسّع في العمران، فلا بد من الحفاظ على الغطاء النباتي لضمان استمراريته، وقد عُرفت دولة الإمارات برعايتها وتطبيقها مختلف الإجراءات التي تُحافظ عليه بالفعل.
