الهوية الإعلامية المرئية الإماراتية؛ الأهمية والأهداف وتصاميم الشعارات المرشحة 2024

زووم الامارات
الهوية الإعلامية المرئية الإماراتية؛ الأهمية والأهداف وتصاميم الشعارات المرشحة 2024

الهوية الإعلامية المرئية الإماراتية

تم تصميم العديد من الشعارات المتاحة للتصويت عليها إلكترونيًا لتشكيل الهوية الإعلامية المرئية الجديدة في الدولة، فقد تم الإعلان عن اختيار الهوية الإعلامية المرئية الإماراتية الجديدة باليوم الثامن من شهر يناير سنة 2020م من قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على موقع التواصل الاجتماعي تويتر.

وذلك من خلال قوله: “أطلقت اليوم وأخي محمد بن زايد و49 مبدع إماراتي الهوية الإعلامية المرئية الجديدة لدولة الإمارات، هوية تمثل خارطتنا، وتصاعد طموحاتنا، وسبع إماراتنا التي تسابق العالم، وسبعة مؤسسين خلدوا أنفسهم في تاريخنا”، وفيما يلي نطلعك على أهم المعلومات حولها:

لمحة عن الهوية الإعلامية المرئية الإماراتية

إن الهوية الإعلامية المرئية الإماراتية هي فكرة منبثقة من تعهد الإمارات بغرس شجرة واحدة لكل صوت يقدمه الأفراد لتصاميم الشعار الخاص بها، وبعد أن يتم الانتهاء من مراحل التصويت والإعلان عن الهوية الإعلامية المرئية في الدولة يُزرَع ما يصل إلى 10.6 مليون شجرة في كافة نواحي نيبال وإندونيسيا، بالتالي تساهم تلك العملية في تحقيق الكثير من المنافع؛ ومنها حماية النظام البيئي.

كذلك خفض نسبة آثار الاحتباس الحراري على نظام النباتات في الدولة، خاصةً في الفترة التالية لحرائق أسترالياـ وهي الأسوأ لالتهامها نسبة كبيرة من مساحات الغابات في هذا الموقع، وقد افتتحت أبواب التصويت ليشارك بها الكثيرون على اختلاف فئاتهم في يوم الثلاثاء بتاريخ 17 من شهر ديسمبر سنة 2019م، وتم السماح بالمشاركة من داخل وخارج دولة الإمارات بهذه المهام الوطنية.

تم إطلاق عملية التصويت للهوية الإعلامية المرئية في اليوم الثاني من شهر نوفمبر سنة 2019م من قبل نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ورئيس دولة الإمارات الحالي وحاكم أبوظبي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وتعمل الدولة على تسخير كافة الموارد والجهود التي تقدمها المؤسسات في سبيل الوصول إلى أعلى مستويات الرخاء والأمن والتطور التي تنعكس في عيون الأبناء المواطنين والعالم كله.

لذا تم النظر كذلك من قبل قيادة دولة الإمارات في دور الإعلام للوصول إلى تلك الأهداف وبلوغ العالمية، وقد تم تقديم الكثير من الاهتمام إلى هذا القطاع مما جعلها تؤسس مراكز إعلامية بكل إمارة وتدعم الصحف المحلّية مبكرًا بكل من اللغة العربية واللغة الإنجليزية.

وهو ما يجعلها منافسة للدور المتطورة بالقطاع الإعلامي، لذا تركزت أهدافها حول تصميم الشعار المرئي المأخوذ من تاريخ الإمارات وثقافتها، ويعمل على تقديم المساعدة والمساهمة في نقل وتوصيل حضارة الدولة إلى كل العالم، ويتمثل ذلك في الهوية الإعلامية المرئية بالإمارات.

ما أهمية الهوية الإعلامية المرئية في الإمارات؟

يتم تجسيد الهوية الإعلامية لدولة الإمارات العربية المتحدة من خلال توضيح أبرز ما يشير ويميز حضارتها الراسخة في أذهان الجميع، حيث إن دولة الإمارات تسعى بصورة متواصلة في الوصول إلى العالمية بكافة النواحي والمجالات، ودائمًا ما تُطلِق الحملات والمبادرات الكبيرة ليبلغ صداها كافة نواحي العالم؛ ومن أهمها الهوية الإعلامية المرئية الإماراتية التي تنشر الصورة المزدهرة للإمارات، وتحقق الكثير من الأمور الإيجابية التي تزيد من أهميتها وترفع شانها عاليًا، ومن ذلك الآتي:

  • إبراز أثر وبصمة الإمارات في احتضان الخبرات والمواهب المختلفة، والتي تشمل العديد من صور الإبداع والابتكار.
  • ومن خلالها يظهر أصحاب تلك الإنجازات للعالم، والذين يحملون طموحات في الجانب العملي والأدبي والفكري وغير ذلك.
  • ترسيخ مكانة الدولة بكونها من مراكز الأعمال والابتكار الرئيسية في الشمال الأفريقي والشرق الأوسط.
  • نشر قصص دولة الإمارات العربية المتحدة الموضحة لمسيرة النجاح منذ أن قام الاتحاد، وإبراز الهوية الأصلية لها.
  • تعزيز الصور الإيجابية على المستويات الإقليمية والعالمية، مع الترويج للمميزات والصفات الاستثنائية الفريدة.
  • العمل على تعزيز العناصر الجاذبة في الإمارات العربية المتحدة والتي تمتاز بها؛ باعتبارها النقطة التي يلتقي بها الشرق والغرب.
  • بالإضافة إلى الحرص على نقل المسيرة الإماراتية المزدهرة لتمثيل حكايات النجاح الملهمة، والتي تتشارك مع كافة الحضارات والشعوب في العالم.
  • وهو ما يعمل على إسقاط أهداف الهوية على جميع الخطط والمبادرات الاستراتيجية في الدولة، بالتالي يبرز التقدم والنهضة والتطور بجميع الأصعدة.

شعارات مرشحة للهوية الإعلامية المرئية لدولة الإمارات

ترشحت ثلاثة تصاميم لتكون شعارًا ممثلًا للهوية الإعلامية المرئية في دولة الإمارات العربية المتحدة، ونعرضها لك مع أهم تفاصيلها على النحو الآتي:

شعار اسم الإمارات بالخطّ العربي

إن لاسم دولة الإمارات العربية المتحدة مكانة خاصة ومميزة في قلوب أبنائها والمقيمين على أراضيها، فهي من الدول المعطاءة التي تظلّ ساكنة في قلوب كل من يزورها يومًا، وفي الشعار الأول يتم تجسيد اسم الإمارات بالخط العربية في شكل انسيابي مبتكر ومذهل، وبه تعبير عن جمال الخط العربي الذي يُبرِز عراقة وأصالة الإمارات، وتتم ملاحظة ذلك في انحناءات حروف الشعار وانسيابيته.

يتم تصوير المعالم الإماراتية البارزة التي تشمل الكثبان الرملية في الشعار، وهي مزينة لصحاري الإمارات ورمالها ذهبية ومموجة، وتبرز كذلك الترجمة الانسيابية من خلال اتحاد البحر والصحراء متناغمين، وهو ما يعبر عن الطبيعة الجغرافية الخلابة للإمارات، وفي الشعار استحضار واستبشار بالمستقبل المشرق والمزدهر في الدولة، ويرمز إلى تنوّع السكان الذين يتعايشون مع بعضهم البعض على الرغم من اختلاف أصولهم ومنابتهم

شعار الخطوط السبعة خريطة الإمارات

في شعار الخطوط السبعة الذي تم تقديمه ضمن برنامج الهوية الإعلامية المرئية الإماراتية تُرسَم خريطة دولة الإمارات العربية المتحدة، وتتمثل في الخطوط سبعة إمارات؛ حيث يتم تصويرها وكأنها أعمدة ثابتة وراسخة تم رصّها بجانب بعضها البعض، وتُمثّل الاتحاد منذ الإعلان عنه، ومن المعاني التي حملها هذا الشعار الهمّة العالية التي تصل إلى السماء، وتشير إلى الطموحات والأحلام.

كما أن السبعة أعمدة تُمثّل أعمدة البيت الثابت المبني من قبل سبعة قادة مؤسسين، وهم الذين سعوا في توحيد أحلام أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة تحت راية علمٍ واحد لدولة واحدة، وتضمن ذلك أحلام الدولة وأعمالها ومبانيها، وتم استخدام ألوان علم الإمارات في تصميم هذا الشعار؛ وهي اللون الأسود، واللون الأخضر، واللون الأحمر، واللون الأبيض.

حيث تم تلوين الأعمدة بأول ثلاثة ألوان، أما اللون الأبيض فهو متغلغل فيما بينهم ليكون تمثيلًا على القلب المشترك النابض بهدف توحيد سبعة دعامات إماراتية، وألوان الدعامات تشير إلى الأطياف المتنوعة المُشكّلة لنسيج السكان بالدولة، حيث تختلف الأصول والأعراق والأديان التي احتضنتها.

شعار النخلة جزء من ثقافة الإمارات

بالنسبة إلى الشعار الثالث وهو النخلة فقد صوّر جزءًا من هوية أرض الإمارات العربية المتحدة، وهي النخلة التي تعتبر من أجوائها الرئيسية التي ترتبط بهوية الدولة وتعمل على تكوين الانطباعات الأولى لدى كثير من الأفراد حين سماع اسم الإمارات، والشعار شبيه لسعفة اليد الإماراتية التي امتدت بالخير والعون ولم تملّ من مساعدة المحتاجين.

ارتباط النخلة بطبيعة وبيئة الإمارات مستمر لكونها من الأشجار التي تحمل مكانة خاصة ومميزة في قلب سمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -رحمه الله-، وهي من أكثر أنواع الأشجار التي قام بزراعتها القائد المؤسس، كما عمل على سقايتها ورعايتها بيديه، وبالتالي كان سخاء النخلة بالثمار والمنافع كثيرًا.

سعفة النخلة دلالة على رمز السلام في جميع المعتقدات والأديان، وسعفة الإمارات تشير إلى ذلك وإلى العطاء والخير والأمان أيضًا، وقد صُمّمت النخلة بتدرجات لونية من رمال الصحاري في الإمارات ولون أرضها.

التصويت للهوية الإعلامية المرئية الإماراتية

يفتتح باب التصويت من أجل اختيار تصميم شعار الإمارات ضمن إطار الهوية الإعلامية المرئية الإماراتية لمختلف الأفراد من داخل الدولة وخارجها، سواء أكانوا من المقيمين في دولة الإمارات العربية المتحدة أو مواطنيها، فلا يتم النظر في التصويت إلى الجنسية أو مكان الإقامة.

فإذا توفرت أمامك الفرصة يمكنك المشاركة في التصويت للهوية الإعلامية المرئية الإماراتية من خلال تنفيذ مجموعة من الخطوات المبسطة، دون أن تحتاج إلى تسجيل الدخول أو كتابة معلومات محددة؛ حيث يُسمَح بالدخول من كافة نواحي العالم، ويتم استقبال الأصوات على موقع الهوية الإعلامية الموحدة الإلكتروني لدولة الإمارات.

تُعرَض 3 من الشعارات المصممة من خلال مشاركة عدد من المصممين البارعين، ويصل عددهم إلى 49 مصمم ومصممة، ويمتازون بأن لديهم المهارات الإبداعية والأفكار المبتكرة لتصميم شعار دولة الإمارات، والذي يظهر أمام مختلف الدول في العالم، ويصبح معروف عالميًا حين اختياره وقبوله.

شجرة مقابل كل صوت الهوية الإعلامية الإماراتية

يتم تنفيذ أبرز المضامين التي تضمنها شعار شجرة مقابل كل صوت لتعزيز ثقافة العطاء والبذل، وذلك من خلال زراعة شجرة في أي مكان بالعالم كمقابل على كل صوت للشعار الخاص بالهوية الإعلامية المرئية في دولة الإمارات العربية المتحدة.

حينما تنتهي مرحلة التصويت تبرز رسالة موضحة بأن المشاركة في التصويت للتصميم الخاص بالهوية الإعلامية المرئية الإماراتية يعمل على المساهمة في زراعة شجرة في مكان ما، وهو ما يكون منعكسًا للمبادئ الإماراتية، ومعزز لثقافات العطاء، وناشر للخير أكثر في نواحي العالم.

بالتالي ترتقي دولة الإمارات بين الدول وتصبح مكانًا أفضل للعيش من أجل الأجيال القادمة وتهيئة الراحة المستقبلية لهم مع غرس القيم والأخلاقية الإيجابية والسامية في نفوسهم.

اخترنا لك