تقع إمارة الفجيرة في أقصى شرق شبه الجزيرة العربية وتطل على بحر عمان، ويوجد العديد من المعالم الأثرية والسياحية التي تجعل السياحة في الفجيرة تجتذب أعداداً كبيرة من الزوار في كل عام، وفيما يلي أهم المعالم السياحية في إمارة الفجيرة:
متحف الفجيرة
تمّ إنشاء متحف الفجيرة عام 1991، ويعتبر أبرز وأهمّ الأماكن السياحيّة في الفجيرة.
بدأ المتحف كغرفة ملحقة بمكتبة خالد بن الوليد، ثمّ أصبح متحفاً كاملاً يضمّ ثلاث قاعات رئيسيّة.
تعرّض القاعة الأولى تاريخ المهن التراثيّة في الإمارات، وتحتوي على الأدوات المستخدم في مختلف المهن مثل الزراعة والصيد والتجارة وغيرها.
تعرّض القاعة الثانية مقتنيات من التراث مثل الأزياء الشعبيّة القديمة لسكّان الإمارات وبعض الأسلحة القديمة المستخدمة في الدفاع عن النفس والمستخدمة لتسليح القوّات النظاميّة وشبه النظاميّة عبر التاريخ.
أمّا القاعة الثالثة فتضمّ قطعاً مختلفة من التاريخ الإماراتيّ كالفؤوس والأقداح أو الكؤوس وبعض المشغولات من النحاس والحجارة.
أهم قطع المتحف هي بيضة نعامة قيمة يزيد عمرها على 2000 عام كانت تستخدم لحفظ السوائل.
ويضمّ المتحف مكتبة تاريخيّة يمكن زيارتها للاطّلاع على كتب نادرة في مختلف العلوم الإنسانيّة.
قلعة الفجيرة التاريخية
تأسّست قلعة الفجيرة التاريخيّة ما بين عامي 1500 إلى 1550 ميلاديّاً وهي أحد أهمّ المعالم التاريخيّة في الفجيرة.
برغم الموادّ البدائيّة المستخدمة في بنائها تتمتّع قلعة الفجيرة بتصميم رائع وجذّاب يحظى بإعجاب الزوّار.
تمّ إنشاء قلعة الفجيرة بغرض الدفاع عن المدينة وحمايتها ضدّ أيّ عدوان خارجيّ، وهي أحد الحصون الّتي كانت مخصّصة للمراقبة والدفاع، حيث تتكوّن من ثلاثة أبراج مستديرة وبرج مربّع هو الأكبر من حيث الحجم.
تقع القلعة على تلّ مرتفع وهو ما يسمح بمراقبة حدود المدينة من أعلاها، كما تحتوي الأبراج في القلعة على فتحات للمراقبة ولوضع الأسلحة.
قلعة الهيل
يعود تاريخ إنشاء قلعة الهيل إلى أواخر القرن الثامن عشر، وقد تمّ تأسيسها لأغراض الدفاع والحماية والمراقبة.
تتمتّع القلعة بموقع مميّز، حيث تحيط بها الأشجار والجبال من مختلف الجهات ممّا يزيد من جمالها وممّا جعلها نقطة جذب للوار ومحبّي التصوير.
تعدّ قلعة الهيل أحد المعالم الشاهدة على عراقة وأصالة إمارة الفجيرة وعلامة من علامات تاريخها العريق.
قلعة بيتنة
بنيت قلعة بيتنة في عام 1753 ميلاديّاً، وتقع في قرية البثنة وتسمّى باسمها، إذ يطّلع عليها قلعة البثنة، وتقع على بعد 13 كم من مدينة الفجيرة من ناحية الغرب.
قلعة بيتنة هي بناء ضخم يطل على واحات زراعية، وتتكون من مبنى مخروطي الشكل يتألف من ثلاثة طوابق، تم بناؤها باستخدام مواد بدائية كالطين والحجر وجذوع النخيل.
بالقرب من القلعة تم اكتشاف العديد من المواقع الأثرية التي تعود إلى العصور الإسلامية وعصور ما قبل الميلاد.
جامع الشيخ زايد في الفجيرة
تم افتتاح مسجد الشيخ زايد الكبير بالفجيرة عام 2015 وهو ثاني أكبر مساجد الإمارات العربية المتحدة بعد مسجد الشيخ زايد في أبو ظبي.
يتسع المسجد لما يقارب 28 ألف مصلِ، ويتميز باحتوائه على العديد من القباب التي يصل عددها إلى 65 قبة.
يتميز المسجد بطرازه المعماري رائع الجمال، حيث أنه مميز من حيث الشكل ويمتاز بمظهره الجذاب الذي يجعله تحفة معمارية فريدة إلى جانب كونه مركزاً ثقافياً إسلامياً هاماً في إمارة الفجيرة ودار عبادة في المقام الأول وقبل كل شيء.
الجامع العثماني
المسجد العثماني أو مسجد البدية هو أحد أبرز المعالم التاريخية في الفجيرة، وقد تم بناؤه في عام 1446 ميلادياً، ولا يزال يستقبل المصلين حتى يومنا هذا، وهو أحد أقدم المساجد في الإمارات العربية المتحدة.
يأتي الزوار إلى المسجد لمشاهدة البناء التاريخي العريق الذي ما زال قائماً حتى اليوم ويلتقطون الصور له، ويقع بين مدينتي خورفكان ودبا.
يقع المسجد على مساحة 53 متراً مربعاً، ويستوعب 50 إلى 70 مصلياً بحد أقصى.
يعرف المسجد باسم المسجد أو الجامع العثماني بسبب تصميمه القديم على الطراز العثماني المميز، ويسمى بمسجد البدية نسبة إلى القرية التي يقع بها وهي قرية البدية.
يتكون المسجد من أربع قباب على الطراز العثماني القديم وقد تم بناؤه من الطين والجبس والحجر، ويتميز بطرازه المعماري القديم المميز، وهو أقدم مساجد الإمارات العربية المتحدة.