في الخامس عشر من يوليو عام 1949 وُلد سمو الشيخ/ محمد بن راشد آل مكتوم رئيس مجلس الوزراء في دولة الإمارات العربية المتحدة وحاكم إمارة دبي، وهو أحد أهم الشخصيات في تاريخ دولة الإمارات لما قدمه للدولة بأكملها من عطاء وخاصة لإمارة دبي، ففي خلال ما يقارب 73 عاماً قدم الشيخ محمد بن راشد للإمارات ما لم يقدمه إلا القلائل من العطاء الذي لا ينتهي، وسيذكره التاريخ كأحد أهم الأشخاص الذين شاركوا في نهضة الإمارات العربية المتحدة وما هي عليه اليوم وما ستصل إليه في المستقبل من تقدم وازدهار، نستعرض مع حضراتكم خلال السطور التالية من هذا المقال عبر زووم الإمارات أبرز إنجازات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.
حكومة المستقبل
في عام 2016 قرر سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم تشكيل ما أُطلق عليه “حكومة المستقبل” حيث قام باستحداث وزارات جديدة وتجهيز حكومة الإمارات العربية المتحدة للمستقبل بالعمل على تحقيق بعض الأهداف التي تخدم الإمارات مستقبلاً على المدى الطويل.
من الوزارات التي تم استحداثها وزارة السعادة وهي وزارة لم يسبق أن ضمتها أي حكومة في العالم، وتهدف الوزارة إلى نشر السعادة بين المواطنين والمقيمين على أرض دولة الإمارات العربية المتحدة من خلال المبادرات والأنشطة والمواقف الفردية المختلفة، كسداد مخالفات المرور أو تكاليف الخدمات عن أحد المواطنين وما إلى ذلك مما قد يسعد المواطن أو المقيم ويشعره بتقدير الدولة لوجوده على أرضها.
وتهدف الوزارة بوجه عام إلى رفع مؤشرات السعادة في المجتمع الإماراتي وتتدخل في وضع وتنفيذ خطط الدولة بما يتوافق مع هذا الهدف.
كذلك تم استحداث منصب وزير الدولة للتسامح ويعمل الوزير على ترسيخ وتوطيد ثقافة التسامح في المجتمع الإماراتي.
وأيضاً تم استحداث منصب وزير الدولة للشباب والذي يترأس مجلس شباب الإمارات ويضم نخبة من شباب وشابات الإمارات العربية المتحدة كمستشارين للحكومة في القضايا التي تمس الشباب.
وكذلك فقد تم إنشاء مجلس علماء الإمارات والذي يضم نخبة من العلماء والباحثين والأكاديميين ويعمل على تقديم المشورة لحكومة الدولة في مختلف المجالات خاصة في المجال العلمي، كما يعمل المجلس على تخريج جيل من العلماء في الإمارات ويساهم في وضع الخطط التي تحقق ذلك.
المسرعات الحكومية
تهدف المسرعات الحكومية إلى تسريع أداء الحكومة في الدولة من خلال العمل على وضع سياسات ومبادرات وخدمات لتعزيز التعاون بين الجهات الحكومية المختلفة بما يسرع من الأداء العام للحكومة ويعمل على تسريع تنفيذ الخطط الوطنية وتسهيل الخدمات على المواطنين والمقيمين.
إكسبو دبي 2020
تسلمت الإمارات العربية المتحدة في عام 2015 راية معرض إكسبو العالمي وتقرر إقامته في دبي عام 2020.
لظروف جائحة كورونا عام 2020 تم إقامة إكسبو دبي في شهر أكتوبر من عام 2021 بمشاركة 192 دولة وانتهى في مارس من عام 2022.
استضاف المؤتمر الدول والوفود المختلفة من جميع أنحاء العالم وكان لكل دولة مشاركة جناح في المعرض تعرض فيها جزءاً من ثقافتها وتراثها وما ترغب في عرضه للعالم.
يستهدف المعرض الذي أقيم تحت شعار “تواصل العقول وصنع المستقبل” إلى التواصل بين الثقافات المختلفة وعرض الإبداعات والابتكارات والاختراعات للمستقبل من جميع أنحاء العالم.
كان لسمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم كرئيس لمجلس الإمارات وكحاكم لإمارة دبي التي أقامت نسخة إكسبو 2020 الفضل الأكبر في استضافة دبي لهذه النسخة وإقامتها بهذا المستوى المشرف الذي شهده العالم، وتعد إقامته لهذا المعرض أحد أهم إنجازاته لإمارة دبي وللإمارات العربية المتحدة بالكامل لما يحظى به من أهمية عالمية.
مركز محمد بن راشد للفضاء
في عهد حكومة سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حققت الإمارات العربية المتحدة إنجازات غير مسبوقة عربياً فيما يتعلق برحلات استكشاف الفضاء.
تم إنشاء مركز محمد بن راشد للفضاء ليضع دولة الإمارت على قائمة الدول التي تعمل على استكشاف الفضاء، ويجعلها تنافس كبار الدول حول العالم في هذا المجال.
يساهم المركز من خلال خبرات عالمية وبالاستعانة بقيادات وكوادر وطنية خالصة وفريق عمل متكامل متخصص في هذا المجال وعلى مستوى عالٍ من الاحترافية.
مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم
مؤسسة مبادرات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم هي المؤسسة التي تتولى مسؤولية العمل الخيري والإنساني للشيخ محمد بن راشد.
تستهدف المؤسسة عمل مبادرات خيرية لمساعدة الإنسانية وبالأخص في المنطقة العربية من خلال توفير كافة الاحتياجات الأساسية المطلوبة.
تستهدف المؤسسة مساعدة ما يتجاوز 100 مليون إنسان حول العالم في خلال الفترة المقبلة من خلال توفير الاحتياجات الأساسية من الرعاية الصحية والتعليم ومكافحة الجهل والفقر.
كما تعمل المؤسسة على احتضان مبتكرين والموهوبين والعلماء وتنمية مواهبهم ومساعدتهم على الإبداع والابتكار.
الأسبوع الوطني للابتكار
تم إطلاق الأسبوع الوطني للابتكار في الإمارات في نوفمبر من عام 2015 وكان يتضمن 800 مبادرة وفعالية باشتراك 214 جهة من الجهات المختلفة من جميع القطاعات.
اشتملت المبادرات على إطلاق مشروعات ومبادرات جديدة في مجال الفضاء مثل مشروع خليفة سات ونايف 1 وصافي.
كذلك تم إنشاء العديد من المبادرات الاقتصادية مثل المؤتمر الإماراتي السادس للمشاريع الصغيرة والمتوسطة كما وقعت وزارة الاقتصاد مذكرة تفاهم مع شركة جينرال إليكتريك لتدعيم الابتكار بما يتفق مع توجهات الدولة.
الثورة الصناعية الرابعة
في عام 2016 قامت الحكومة الإماراتية برئاسة الشيخ محمد بن راشد بإطلاق الثورة الصناعية الرابعة وهي الأولى على مستوى العالم.
اشتملت الثورة الصناعية الرابعة التي أطلقتها الإمارات على 6 محاور وهي:
إنسان المستقبل.
التعليم المعزز.
الطب الجينومي.
الرعاية الصحية الروبوتية.
الصحة المتصلة.
أمن المستقبل.
الأمن المائي والغذائي.
الأمن الاقتصادي.
البيانات الفضائية.
الصناعات الدفاعية.
تجربة المستقبل.
الخدمات الحكومية التفاعلية والذكية.
الضيافة والتجارة الذكية.
المدن التفاعلية الذكية.
النقل والمواصلات.
إنتاجية المستقبل.
التصنيع التراكمي.
التشييد والبناء بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد.
الشبكات الذكية.
سلاسل التوريد الذكية.
ريادة المستقبل.
استثمار الفضاء.
التعزيز البشري والإدراكي.
أسس المستقبل.
المواهب المتخصصة ورواد الأعمال.
بيئة متكاملة وآمنة للبيانات.
سياسات وتشريعات الثورة الصناعية الرابعة.
قيم وأخلاقيات الثورة الصناعية الرابعة.
مركز عالمي للثورة الصناعية الرابعة.
تستكمل الثورة الصناعية الرابعة الإنجازات التي حققتها الثورة الصناعية الثالثة وتضيف عليها إنجازات العصر الحالي وإمكانية استغلالها لتطوير الصناعة، فأشياء مثل الطباعة ثلاثية الأبعاد وإنترنت الأشياء بالتأكيد هي أساسات لثورة صناعية جديدة.
مكتبة محمد بن راشد
في فبراير من عام 2016 تم إطلاق مكتبة الشيخ محمد بن راشد وهي المكتبة الأكبر عربياً باستثمارات تبلغ نحو مليار درهم إماراتي.
تتجاوز مساحة المكتبة مليون قدم مربع وتحتوي على ما يقرب من 4.5 مليون كتاب ،حيث تضم نحو 1.5 مليون كتاب مطبوع و 2 مليون كتاب إلكتروني ومليون كتاب مسموع.
يبلغ عدد المستفيدين من المكتبة نحو 42 مليون شخص وتضم 8 مكتبات فرعية متخصصة.
إصدار قانون القراءة
في بداية شهر مايو من عام 2016 أطلقت الحكومة الإماراتية برئاسة الشيخ محمد بن راشد الاستراتيجية الوطنية للقراءة 2016-2026.
وبالتزامن مع هذا الإعلان تم إنشاء الصندوق الوطني لدعم القراءة بمخصصات بلغت 100 مليون درهم إماراتي، وتم تخصيص شهر مارس كشهر للقراءة.
يتضمن قانون القراءة تحديد مسؤوليات الجهات الوطنية المعنية بتنفيذ الاستراتيجية الوطنية للقراءة.