في نواحي إمارة دبي ستظهر قصص وتفاصيل النجاح التي حققتها وجهات كثيرة، وهو ما أوصلها إلى مستواها الحالي المرموق باعتبارها واحدة من المراكز التجارية العالمية الرئيسية والسياحية، وتجذب إليها ملايين السياح كل سنة، فاستمتع حين زيارتها بالتميز العمراني في دبي الذي تتناغم به الأصالة الإماراتية مع الفنون الحديثة، لذا نُطلعك من خلال السطور التالية على أساليب العمارة بين القدم والحداثة:
من أهم الإمارات التي توضّح التميز العمراني في دبي بفخامته ورقيه هي إمارة دبي، والتي يبرز التحسن والتطور بها من النواحي الحضارية والتكنولوجية، سواء أكان في المباني أم الأبراج، خاصةً وأنها معروفها بمعمارها الشاهق والمرتفع على مستوى العالم.
من ذلك على سبيل المثال برج خليفة؛ حيث حدثت مرحلة انتقالية في إمارة دبي اختلفت بها دبي القديمة عن دبي الحديثة، ويرجع ذلك إلى تجدد الأساليب التقليدية في إطار تجاوز مواد البناء الأصلية وتصوير أشكال المعمار وغير ذلك من العوامل المتغيرة بين الماضي والحاضر.
من أكثر ما انفردت به بيوت دبي العتيقة هي الخصوصية، مع تحقق عوامل الأمان والتهوية الجيدة، وقد ابتدأت مراحل تطور مدينة دبي بتغيير النوافذ والأبواب، وكذلك الأعمدة والبراجيل، فأصبحت متوافقة مع الطراز المعماري الإسلامي ذو الطابع الرائع.
وإن كنت تتساءل عن المراحل البدائية الأولى التي أدرجت ضمن التميز العمراني في دبي فهي تتمثل في أول مرحلة من البيوت الإماراتية وهي الخيام، بالإضافة إلى بيوت الشعر التي تكون محاكية لصوف الأغنام أو شعر الماعز.
بعد ذلك تم الانتقال إلى البيوت المبنية من سعف النخيل في العريش، وهي مختلفة الهيئات ولها نوافذ صغيرة، ثم ظهرت البيوت المبنية من الطين في دولة الإمارات العربية المتحدة، وكانت المواد المستخدمة بها عبارة عن التراب والطين والماء والتبن، بالإضافة إلى الطوب الخفيف.
ثم كان ظهور البراجيل تاليًا للنهضة العمرانية في دولة الإمارات العربية المتحدة بشكل عام وفي إمارة دبي بشكل خاص، وتصدرت قائمة أشكال البيوت البارزة في الدولة سنة 1930 ميلادية؛ وهي تتمثل في الأبراج الطويلة ذات الشكل المستطيل، بأعلى سطح المبنى.
مع تواجد أطراف ملتحمة في جوانبها، ورسوم من الزخارف مذهلة، وينتشر تواجدها في حي الفهيدي التاريخي على وجه الخصوص، مع تواجدها بسوق المجرة في الشارقة.
في وقتنا الحالي تعتبر إمارة دبي من أشهر المراكز الحيوية المدرجة ضمن سوق العقارات الدولي، ويرجع السبب في ذلك إلى أساليب التطوّر المستمرة التي طرأت على مختلف مشاريع بنائها الجذابة، فهي تشد الأنظار إليها من نواحي العالم.
قد لاحظ المعماريون المشهورون مدى الاختلاف الذي وصل إليه التميز العمراني في دبي، وابتدأ ذلك الأمر منذ أن اكتشف النفط بها في ستينيات القرن السابق، بالتالي تم تحقيق أول مرتبة من المدن التي تشتهر بهياكلٍ معمارية مذهلة الحجم والمعمار.
منها على سبيل المثال ناطحات السحاب الشاهقة التي لا ينخفض ارتفاعها عن مائتين وخمسين مترًا، وهو من الأرقام القياسية العالمية، ويكثر الطلب على أبراج دبي التي تحتضن الوحدات السكنية المتفاوتة، فهي توفّر نمط حياة مثالي ومميز، لذا يقبل كثير من الأفراد والعائلات على شققها المعروضة للإيجار أو البيع.
تم إنجاز الكثير من المشاريع المذهلة لإبراز التميز العمراني في دبي، ومنها المباني الحديثة ذات التصاميم والأشكال الإبداعية، والتي يُشرٍف عليها كثير من الفنانين والمهندسين الأشهر في العالم؛ لتصل دبي إلى معايير مدينة الأحلام الفريدة، ومن ذلك برج الأميرة الذي يرتفع حتى 414 مترًا، وفندق العنوان سكاي فيو.