يعود الفضل في تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة إلى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمة الله عليه، فلولا جهوده العظيمة لما كانت دولة الإمارات لتتوحد تحت علم واحد عام 1971، ومنذ نشأة الإمارات العربية المتحدة حتى اليوم شهدت الدولة إنجازات كبيرة في عهد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -رحمه الله- ومن بعده نجله سمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان الرئيس الحالي للدولة حفظه الله، خلال السطور التالية من هذا المقال عبر زووم الإمارات نتعرف على أبرز انجازات الشيخ زايد في جميع المقالات.
انجازات الشيخ زايد في تأسيس اتحاد الإمارات
تم إعلان اتحاد الإمارات كدولة مستقلة ذات سيادة في الثاني من ديسمبر عام 1971 وكان الاتحاد وقتها يضم 6 إمارات وهي أبو ظبي ودبي والشارقة وعجمان والفجيرة وأم القيوين، وانضمت رأس الخيمة إلى الاتحاد في العاشر من فبراير عام 1972.
بدأت فكرة الاتحاد بتنسيق بين الشيخ زايد بن سلطان والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم رحمة الله عليهما في عام 1968، حيث أعلن الاحتلال البريطاني وقتها نيته في الانسحاب من الإمارات في عام 1971 ومن هنا بدأ الراحلان الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان حاكم أبو ظبي والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم حاكم دبي التخطيط لاتحاد ال|إمارات العربية المتحدة.
عرض الشيخ زايد مسألة الاتحاد على الإمارات السبع بالإضافة إلى كل من قطر والبحرين ولكن قطر والبحرين رفضتا الانضمام للاتحاد واختارتا الاستقلال التام، وبعد تأسيس الاتحاد من ست إمارات طلبت إمارة رأس الخيمة الانضمام للاتحاد في الثالث والعشرين من ديسمبر عام 1971 وتمت الموافقة على الطلب وضم حاكمها إلى المجلس الأعلى للاتحاد في العاشر من فبراير عام 1972 بعد حوالي شهرين.
برغم العقبات التي واجهت الشيخ زايد والشيخ راشد في تأسيس الاتحاد لم يتراجعا عن تنفيذ الفكرة وتحقيق الهدف، فقد كانت رغبة البحرين وقطر في الاستقلال أحد العوائق وقد واجهت فكرة مجلس الاتحاد في البداية بعض العوائق والصعوبات.
أصر الشيخ زايد والشيخ على إقامة الاتحاد، وقررا إقامة اتحاد بين إمارتي أبو ظبي ودبي وكتابة دستور للدولة ثم دعوة حكام الإمارات الأخرى وعرض الأمر عليهم وترك حرية الاختيار لهم.
بحضور حكام الشارقة والفجيرة وعجمان وأم القيوين وإطلاعهم على الدستور وافقوا جميعاً على الانضمام للاتحاد، وتم إعلان قيام الدولة في صباح اليوم التالي وهو الثاني من ديسمبر عام 1971.
تحتفل دولة الإمارات العربية المتحدة في الثاني من ديسمبر في كل عام بعيدها الوطني ليوم الاتحاد ويعود الفضل في هذا الاتحاد إلى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم.
انجازات الشيخ زايد في التعليم
ولى الشيخ زايد بن سلطان رحمة الله عليه للتعليم أهمية كبيرة في خطته للنهوض بالبلاد، فقد رأى أن التعليم وهو الأساس لبناء دولة حديثة ولذلك فقد حرص على تحقيق العديد من الإنجازات في مجال التعليم ومنها ما يلي:
ساعد على نشر التعليم المجاني في جميع أنحاء الإمارات حتى يستطيع جميع المواطنين تعليم أبنائهم بما يخدم مصلحة الدولة والمجتمع.
عمل على محو الأمية من دولة الإمارات العربية المتحدة بتأسيس العديد من المدارس في مختلف الإمارات بما يساعد في القضاء على الأمية وتعليم جميع المواطنين القراءة والكتابة.
تم في عهده بناء العديد من المدارس في أماكن مختلفة بأوامر وتخطيط منه بصورة شخصية لإيمانه بأهمية التعليم في بناء الدولة وتحقيق تقدمها ورفعتها.
سعى وحث على تعليم المرأة، وآمن بدورها في نهضة المجتمع، حيث كان غالبية أفراد الشعب الإماراتي لا يرغبون في تعليم البنات ولا يحبذونه، فشجعهم الشيخ زايد وحث على تعليم الفتيات لتتبوأ النساء في الإمارات اليوم أعلى المناصب وتساهم في نهضة الدولة.
إنجازات الشيخ زايد في الصحة
كان الشيخ زايد رحمة الله عليه على قناعة بأن المواطن هو العنصر الأهم في الوطن الذي لا يرقى إلا بسواعد أبنائه المخلصين، ولذلك كان حريصاً على صحة المواطنين بالعمل على تطوير الخدمات الصحية، وقد حقق العديد من الإنجازات في مجال الصحة ومنها ما يلي:
عمل الشيخ زايد على بناء شبكة مؤسسات رعاية صحية من المستشفيات والمستودعات الطبية والصيدليات ومراكز الرعاية وقد تم إنشاء العديد من هذه المنشآت في عهده.
في عهد الشيخ زايد وتحديداً في عام 1997 جاءت الإمارات العربية المتحدة في المرتبة الأولى في الشرق الأوسط وأفريقيا من حيث التطور في مجال الرعاية الصحية.
تم في عهده إنشاء أول كلية للطب في جامعة الإمارات عام 1984م، حيث أمر الشيخ زايد بإنشاء الكليات والمعاهد المتخصصة في المجال الصحي.
عمل على توفير الخدمات الصحية لجميع المواطنين والمقيمين بالصورة المطلوبة للحفاظ على صحة الإنسان وحياته ومقاومة الأمراض المنتشرة.
انجازات الشيخ زايد في الزراعة
عمل الشيخ زايد منذ نشأة الدولة في بداية السبعينيات على تحقيق نهضة زراعية وتحويل الصحراء الجرداء في الإمارات إلى جنة خضراء، وقد استعان في هذا الهدف بالعديد من الخبرات الأجنبية وسخر لهذا الهدف كافة الإمكانيات المتاحة حتى حقق الإنجازات التالية:
استخدام أحدث التقنيات في تهيئة الأرض للزراعة وتصميم شبكات الري.
توفير أجود أنواع الأسمدة للحصول على أجود أنواع المحاصيل.
إنشاء البيوت البلاستيكية أو الصوب الزراعية لزراعة المحاصيل في غير بيئتها أو موسمها.
استيراد أفضل الشتلات والبذور لأفضل وأجود أنواع وسلالات النباتات المختلفة.
العمل على توعية المواطنين بأهمية الزراعة وتشجيعهم على العمل بالزراعة والاستثمار فيها.
زيادة المساحات المزروعة في الدولة بدرجة كبيرة وبصورة غير مسبوقة.
زراعة النباتات والأشجار في مختلف أنحاء الإمارات وإنشاء العديد من الحدائق والمتنزهات.
العمل على وضع الإمارات العربية المتحدة على قائمة الدول المصدرة للتمور والرطب في العالم.
انجازات الشيخ زايد في مجال البيئة
كان الشيخ زايد رحمة الله عليه يؤمن بأنه وجيله مسؤولون عن الاهتمام بالبيئة لما له عليهم من حق ولما للأجيال القادمة من الأبناء والأحفاد من حق فيها،وقد حقق العديد من الإنجازات في مجال الحفاظ على البيئة وحمايتها بما استحق إشادات متعددة من مؤسسات وجهات دولية مهتمة بالبيئة، ومن نجازاته في هذا المجال ما يلي:
عمل على تعزي الوعي البيئي لدى المواطنين من خلال التعليم والعديد من المبادرات والخطب للتشجيع على حماية البيئة والحفاظ عليها.
العمل على حماية الكائنات الحية ومكافحة تلوث الهواء والماء وترشيد استهلاك الموارد الطبيعية في الدولة.
قام بإنشاء بعض المحميات الطبيعية في دولة الإمارات ومنها محمية جزير صير في بني ياس.
أمر بإنشاء أول حديقة حيوان في أبو ظبي لتساعد على حماية الحيوانات وتأمين العيش لأنواع جديدة منها، وتم إنشاء حديقة حيوانات العين بناءً على أمر منه.
أمر بتأسيس المركز الوطني لبحوث الطيور في عام 1982 بهدف الحفاظ على الطيور وإجراء البحوث اللازمة حولها لحماية الأنواع المهددة بالانقراض والحفاظ عليها.
أطلق تقليد إطلاق الصقور في نهاية مسم الصيد والذي يهدف إلى إعادة الصقور إلى حياتها الطبيعية في نهاية مواسم الصيد كل عام.
أطلق برنامج يهدف إلى إعاداة أعداد المها العربية إلى منطقة الأمان، حيث كانت المها العربية مهددة بالانقراض وأثمرت جهوده عن زيادة أعدادها بنسبة كبيرة.