تحظى دولة الإمارات العربية بالكثير من المحميات الطبيعية للحفاظ على النبات والحيوانات ذات الفصيلة أو السلالة النادرة، أو التي قد أوشكت على الانقراض، كما أن تلك المحميات الطبيعية تجذب إليها العديد من الزوار للاستمتاع بمشاهدة المناظر الطبيعية الخلابة داخلها؛ مما يجعل ذلك السياحة تزدهر بصورة أكبر داخل الامارات التي احتلت مكانة سياحية عالمية كبرى بسبب مقومات الجذب السياحي لديها، والتي تعد المحميات الطبيعية عنصرا رئيسيا فيها.
توجد ثلاثة أنواع من المحميات الطبيعية في الإمارات وهي: محميات الحياة البحرية، ومحميات الحياة البرية، ومحميات الحياة الفطرية ويبلغ العدد الإجمالي للمحميات 61 محمية، وفيما يلي نستعرض أبرز هذه المحميات من خلال الفقرات التالية:
جزيرة مروح
جزيرة مروح أبو ظبي من الوجهات الترفيهية السياحية الفريدة في إمارة أبوظبي، وهي تحتل تاريخ عريق بسبب وجود الحفريات فيها التي تعود إلى العصر الحجري بحسب ما قد أشاروا إليه علماء الآثار بسبب استوطان الإنسان لها منذ 8000 عام.
يطلق على جزيرة مروح أيضا اسم جزيرة النودار لكونها تحتوي على الحفريات النادرة، ولقد تم اكتشاف آثار حفريات فيها لبعضا من الحيوانات الثديية وبقر البحر وعظام الدلافين والأسماك أيضا.
عُثر فيها على أقدم لؤلؤة طبيعية في العالم وهو ما يثبت بصورة مؤكدة على أن تجارة اللؤلؤ هي تجارة إماراتية بامتياز منذ آلاف السنوات، ولقد تم أخذ اللؤلؤة التي قد تم اكتشافها في مروح لعرضها في متحف زايد الوطني في عام 2019.
من الجدير بالذكر هو أن جزيرة مروح تبعد عن جزيرة أبو ظبي ما يقرب من 100 كيلومتر.
محمية جزيرة صير بني ياس أبوظبي
من أقدم المحميات الطبيعية في دولة الإمارات، فلقد تم إنشاؤها عام 1971 عندما استجابت السلطات الإماراتية لناقوس الخطر الذي كان يهدد بعض الحيوانات البرية بالانقراض، والتي كان من بين أبرزها في ذلك لوقت ماعز يوريال، والظبي ذو العلامة السوداء.
تحتوي أيضا على بعض الطيور المهاجرة مثل البط الأسود، والدجاج الحبشي.
تم الكشف عن بعض المواقع الأثرية فيها وبعض من الحفريات التي يعود تاريخها إلى العام الـ600 ميلادي.
فضلا عن توافر ما يقرب من عدة ملايين شحيرة ونبتة متخلفين لتشجير المحمية ومن بين أبرز تلك الأشجار هي أشجار الزيتون والمانجروف.
يوجد بها بعض الأماكن المخصصة لممارسة الأنشطة مثل السباحة، والغطس، والتجديف.
معظم الآثار والحفريات التاريخية إلى العصر البرونزي.
محمية رأس الخور
من المحميات الفريدة في دبي وتحتوي على عدد كبير من الطيور والقشريات والثدييات والأسماك، ومن الجدير بالذكر هو أن أنواع الطيور فيها تبلغ 180 نوعاً مختلفاً، ويعتبر طائر النحام الذي يعتبر نوع طائر رئيسي في المحمية.
حازت المحمية على أفضل محمية في عام 2015.
يتم الدخول فيها مجانيا دون دفع أية رسوم، ومن الجدير بالذكر هو أن مساحتها تبلغ 6.2 كم مربع، كما يتوافر بها ما يقرب من 47 نوعاً من النباتات، وهناك بعض اللوائح والقوانين التي تمنع الرماية والصيد بداخل المحمية لتوفير منطقة آمنة للحيوانات.
محمية الوثبة
تقع المحمية في جزيرة أبو ظبي، ولقد شهدت إقبالا كبيرا من الزوار منذ أن تم الإعلان عن إنشائها في عام 2013، وتتوافر بها العديد من طيور الفلامنجو والتي يبلغ عددها ما يقرب من 4000 طائر.
يقصدها العديد من الزوار لاسيما من العوائل والأطفال لاستكشاف الطبيعة والتعرف على أنواع الطيور والحيوانات المختلفة لالتقاط الصور التذكارية فيها مع فصائل الحيوانات والنباتات النادرة.
محمية قصر السراب
تبلغ مساحتها ما يقرب من 308 كيلو متر مربع وتتميز بكثبانها الرملية، وهي مثل غيرها من المحميات تحتوي على العديد من فصائل الحيوانات النادرة من زواحف وطيور وبعضا من الحيوانات الثديية التي يبلغ عددها حوالي 10 أنواع.
يقوم الزوار بالذهاب إليها للتجوال فيها، وممارسة بعض أنواع الأنشطة المختلفة من ممارسة التزلج على التلال الرملية الذهبية، فضلا عن ممارسة رياضة الرماية بالقوس.
تم العصور فيها على بعض الحفريات التي تعود إلى العصر الحجري، ومن الجدير بالذكر هو أن محمية قصر السراب تبعد عن إمارة أبوظبي حوالي 200 كيلو متر فقط.
محمية دبي الصحراوية
تقع على بعد 45 كيلومتراً من وسط إمارة دبي وتحتوي على العديد من فصائل النباتات والحيوانات النادرة، ومنذ أن تم افتتاحها عام 2002 تستقبل الآلاف من الزوار لمشاهدة المها العربي، والغزلان العربية.
يقصدها الأهالي لممارسة التخييم فيها بجانب مشاهدة فصائل تلك الحيوانات واحتساء المشروبات الباردة والساخنة والوجبات المتنوعة، كما يتم الصيد فيها بالصقور أحد الأنشطة المحببة للإماراتيين.
حازت تلك المحمية على جائزة أفضل سبا عام 2006.
تحتوي المحمي على ما يقرب من 43 نوعا من الثدييات والزواحف من أبرزها: الغزال العربي، والخفافيش، والثعلب الأبيض.
محمية جبل علي
تحتوي محمية جبل علي ما يقرب من 300 نوع من الحيوانات ذات الفصائل المختلفة والمهددة بالانقراض كما أن بها بعضا من الحيوانات البحرية أيضا.
تتوافر بها عدد من النباتات التي يصل عددها إلى ما يقرب من 619 نوعا والسلاحف التي تصل نسبتها إلى 75% وهي في معظمها مهدد بالانقراض.
محمية المها البرية
تم إنشاء المحمية عام 2001 على مساحة تقدر بـ2.3 كيلومتر مربع، وأهم ما يميز المحمية هو وجود الكثير من الغزال العربي، والمها العربي، وكذلك الضب البري، وكان إنشاؤها ضرورة لابد منها للحفاظ على حيوان المها العربي البري من الانقراض للحفاظ عليه من الانقراض.
محمية كلباء
من المحميات في إمارة الشارقة المتميزة، وهي تعرف بوفرة أشجار المانغروف فيها، كما يوجد بها بعض من أنواع الحيوانات البرية النادرة السلالة.
توجد أيضا بعضا من الطيور التي قد أوشكت على الانقراض مثل طائر البلشون، والقاوند ويفضل زيارتها العديد من السياح بسبب التجربة الفريدة التي تقدمها لهم والمناظر الطبيعية الخلابة فيها.
بالرغم من وجود سلالات نادرة من الطيور فيها إلا وأنها يوجد بها أيضاً بعض الأماكن التي تضمن للزوار ممارسة بعض الأنشطة بجانب مشاهدة بعض الحيوانات البحرية.
محمية واسط الطبيعة
من المحميات التي قد تم إنشاؤها في عام 2005 ولقد تم زراعة فيها ما يقرب من 35000 شجرة متنوعة.
من أبرز الطيور فيها هو طائر أبو منجل الأصلع، هذا بالإضافة إلى وجود بعض الحيوانات والحشرات والزواحف.
تحتوي واسط الطبيعة على الطيور المقيمة والمهاجرة، ويسعد الزوار كثيرا بالتعرف فيها عن كثب على أنواع الطيور المختلفة فيها بأشكالها المتنوعة.
محمية وادي الوريعة الجبلية
تشهد تنوعا بيولوجيا كبير، كما يوجد بها جغرافيا وتضاريس مميزة هذا بجانب امتلاكها شلالات ذات طبيعة ومناظر خلابة.
تم إطلاق تلك التسمية عليها بسبب شيوع نبات “الورع” أو ما يعرف باسم نبات القصب.
تحتوي المحمية على ما يقرب من 200 نوع من النباتات، بالإضافة إلى 652 نوعاً من الحيوانات، وكذلك 94 نوعاً من الطيور التي أوشكت على الانقراض.
تتوافر فيها ما يقرب من 22 نوعاً من الثعالب البرية.
يمكن ممارسة بعض الأنشطة فيها من تسلق الجبال الشاهقة، بالإضافة إلى ممارسة السباحة والصيد.