كل ما عليك معرفته عن فترة التجربة في عقد العمل الإماراتي

زووم الامارات
كل ما عليك معرفته عن فترة التجربة في عقد العمل الإماراتي

كل ما عليك معرفته عن فترة التجربة في عقد العمل الإماراتي

توفر المجالات المختلفة في دولة الإمارات العربية المتحدة فرصًا كثيرة للعمل متاحة لكل من المواطنين والوافدين المقيمين على أراضيها، وقد وضعت مجموعة من الإجراءات الهامة لتنفيذها خلال مراحل العمل المختلفة، بالإضافة إلى الشروط والضوابط والقوانين التي تضمن حقوق كل من العامل وصاحب العمل، ومن تلك الإجراءات ما يشمل الفترة السابقة لقبول الموظف في المهنة أو فترة بدايته، والتي يُطلق عليها فترة الاختبار، وتتفاوت مدتها ما بين ثلاث إلى ستة أشهر، ومن ثم تُعلن الجهة المسؤولة عن العمل قرارًا بتثبيت الموظف بصورة مستمرة في العمل أو عدم ملائمة العمل له ولقدراته، لذا من خلال زووم الإمارات نعرض لك كل ما عليك معرفته عن فترة التجربة في عقد العمل الإماراتي في السطور التالية:

تعريف فترة التجربة في عقد العمل الإماراتي

  • فترة التجربة في عقد العمل الإماراتي هي ذاتها فترة الاختبار التي وضعها قانون العمل في دولة الإمارات العربية المتحدة؛ وهي الفترة التي تتيح للموظف المقبل على العمل خوض التجربة لفترة محددة حتى يتم التعرف على مهاراته وإلى أي مدى تصل قدراته المناسبة للعمل، وذلك قبل أن ينتقل إلى المرحلة التالية ويتم إلحاقه بالعمل وتثبيته بشكل رسمي في وظيفته الدائمة والكاملة، وتعتبر فترة التجربة مفيدة للغاية لأنها تضمن وصول حقوق كل من العامل وصاحب العمل.
  • فمن خلالها يتم اختبار الموظف من ناحية أهليّته للوظيفة، فيتم العمل على تقييم أدائه وما إن كان لديه الاستعداد على تلبية وتنفيذ متطلبات العمل وركائزه الرئيسية أم الفرعية أم لا، وهو ما يوفر الوقت على المعامل وصاحب العمل في اتخاذ قرار الاستمرار بعملية التوظيف وجعل المهنة دائمة.
  • فيما يتعلق بمكافأة نهاية الخدمة فإنه الموظف لا يمتلك الأحقية في المطالبة بها إذا تم إنهاء العقد الخاص به خلال فترة التجربة، لكن الموظف الذي أكمل سنة في مهنته وتجاوزها يحق له الحصول على مكافأة نهاية الخدمة.
  • ينبغي العلم أيضًا أنه من غير القانوني تمديد فترة التجربة في عقد العمل الإماراتي إلى أكثر من ستة أشهر، ومن غير المسموح خضوع الموظف إلى فترة التجربة لمرتين في الشركة ذاتها.

أحكام وقوانين فترة التجربة في عقد العمل الإماراتي

توجد مجموعة من الأحكام والقوانين الهامة التي ترتبط بكل ما عليك معرفته عن فترة التجربة في عقد العمل الإماراتي، وهي تجيب على مختلف التساؤلات التي يطرحها المستفيدين والمقبلين على وظيفة ما، وفيما يلي نعرض أهم تلك الأحكام والأنظمة التابعة لفترة التجربة للمستجدين بالأعمال في دولة الإمارات العربية المتحدة:

الحد الأقصى لفترة التجربة في عقد العمل الإماراتي

  • يكثر التساؤل حول الحد الأقصى لفترة التجربة في عقد العمل الإماراتي من قبل المقبلين على الأعمال أو الخاضعين للاختبار والتجربة، وبالاستناد إلى قوانين الأعمال في دولة الإمارات العربية المتحدة وتحديدًا المادة رقم 37 لعام 1980م، فإن الحد الزمني الأعلى لفترة التجربة يبلغ ستة أشهر تقريبًا.
  • من الجائز في قانون العلم الإماراتي ألا يُكمل العامل أو الموظف فترة تجربته كاملة حتى 6 أشهر، فقد يستغني صاحب العمل عن خدمات الموظف خلالها من غير أن ينذره أو يكافئه على نهاية خدمته، كما أنه من غير الجائز أن يتعين الموظف في فترة التجربة لأكثر من مرة لدى صاحب العمل ذاته، وهو ما يضمن الحقوق لكلا الطرفين، لكن إذا نجح الموظف في فترة التجربة والاختبار واستمر في الوظيفة فمن الواجب احتساب فترة التجربة ضمن مدة خدمته.
  • فإذا عمل الموظف لستة أشهر واجتازها فهو من الموظفين المثبتين رسميًا بصورة تلقائية، وحينها يتوجب على المسؤول عن العمل وصاحبه أن يدفع له جميع المستحقات والتعويضات حتى إذا أنهيت خدماته.

إنهاء عقد العمل في فترة التجربة بلا إنذار

  • بما يستند إلى المادة رقم 120 في قانون العمل الإماراتي فإن لصاحب العمل الأحقية في إنهاء عقد العمل خلال فترة التجربة بلا إنذار، وذلك في حين عدم توافق الموظف مع الأمور التي يتطلبها العمل، فللشركة الأحقية في إنهاء واجبات وخدمات الموظف من غير تعويض أو استحقاق للمتطلبات المالية، كما أن العامل غير مطالب بالتكاليف الخاصة بتأشيرة العمل في حالة فصله خلال فترة التجربة بعقد العمل الإماراتي.
  • كما أن الموظف أو العامل لا يمتلك الأحقية في المطالبة بأخذ الحقوق الموضوعة لفترة تجربة العمل بالقطاع الخاص، لأن عقده قد ألغي وانتهى قبل أن تنتهي مدة التجربة المحددة التي تكون ستة أشهر كحد أعلى، بالتالي لم يُكمل الفترة المنصوص عليها بالقوانين الخاصة بقطاع الأعمال في الدولة.

أحقية صاحب العمل في فصل الموظف

تتعدد الأسباب والعوامل المؤدية إلى فصل صاحب العمل للموظف في فترة التجربة أو ما يليها، وهي أمر هام يدخل ضمن كل ما عليك معرفته عن فترة التجربة في عقد العمل الإماراتي، حيث تتردد التساؤلات التي تدور حول “متى يحق للمدير أن يفصل الموظف؟” بكثرة، ونجيب عليها حسب ما ورد في المادة رقم 120 من قانون العمل على النحو الآتي:

  • لصاحب العمل الأحقية في فصل الموظف إذا كان منتحلًا لمعلومات زائفة؛ مثل انتحال الجنسية أو الشخصية، بالإضافة إلى تقديمه الوثائق والمستندات والشهادات الزائفة.
  • إذا أفشى الموظف أسرار الوظيفة فإن لصاحب العمل الأحقية في فصله، أو إذا تناول مخدرات أو كحوليات أو غيرها من الممنوعات المشابهة خلال وقت العمل.
  • إذا قام العامل بفعل خاطئ أدى إلى الخسارة من الناحية المادية للمسؤول عن العمل وكانت خسارة جسيمة، لذا وجب عليه الإخبار عن الخطأ أو الخسارة في غضون 48 ساعة منذ علمه بها الأمر.
  • إذا اعتدى الموظف على المدير أو صاحب الوظيفة أو أحد زملاء المهنة في وقت العمل فتتوافر أحقية فصله وإنهاء خدماته.
  • إذا تم الحكم على العامل بصورة نهائية من قبل المحكمة على إحدى الجرائم المخلة بالآداب العامة والأمانة والتي تمس شرفه.
  • يمكن لصاحب العمل أن يفصل الموظف في حالة عدم تأديته للواجبات الأساسية المتفق عليها في عقد العمل، مع إخلاله بها رغم إجراء التحقيق الكتاب معه، وإرسال التنبيهات إليه المتضمنة فصله.
  • يمكن لصاحب العمل أن يفصل الموظف في حالة مخالفته لتعليمات السلامة الموضوعة لموقع العمل، ويشترط أن تكون معلفة أو مكتوبة بشكل واضح وفي مكان ظاهر لكافة العاملين، وفي حال كان الموظف لا يستطيع القراءة فيتوجب نقلها بصورة شفهية إليه.

هل يحق للموظف ترك العمل خلال فترة التجربة؟

  • الإجابة على أحقية الموظف لترك العمل في فترة تجربته هي: نعم، للعامل الأحقية في تركل العمل خلال فترة التجربة دون إنذار، ولتجنب الوصول إلى ذلك الفعل يتوجب على الموظف أن يراجع عقد العمل بشكل دقيق قبل الإقدام على تقديم طلب استقالته في فترة التجربة أو الاختبار.
  • كما أن للعامل الأحقية في تقديم الاستقالة دون إنذار للمسؤول عن العمل في حالتين، وقدتم ذكرهما في المادة رقم 121 بقانون العمل الإماراتي؛ تتمثل الحالة الأولى في أن يُخل صاحب العمل بأحد حقوق العامل في المواد المذكورة بقانون أو عقد العمل، والحالة الثانية هي اعتداء المسؤول أو المدير في العمل أو من يتواجد بالمستوى الوظيفي ذاته على الموظف، بالتالي يحق له ترك العمل والاستقالة دون إعلام وإنذار.

إجازات فترة التجربة في عقد العمل الإماراتي

  • للتقديم على إجازة خلال فترة الاختبار أو التجربة يتوجب الوصول إلى اتفاق ما بين الموظف وصاحب الوظيفة بعد المناقشة بالأسباب والعوامل الخاصة بالمقدم على طلب إجازة، فمن غير المسموح أن يأخذ العامل عطل مدفوعة أو مغادرات وهو لا يزال في فترة التجربة بقانون العمل في دولة الإمارات العربية المتحدة، ويدخل في ذلك الإجازات المرضية.
  • تم التأكيد من قبل وزارة الموارد البشرية والتوطين في الدولة بأن العاملين بالقطاع الخاص لا يمتلكون الأحقية في الحصول على عطلة سنوية وهم لا يزالون في فترة التجربة بقانون العمل، فذلك يكون بعد تثبيتهم في الوظيفة، إلا أنه من الممكن لهم أخذ إجازة مرضية خلال فترة الاختبار بشرط ألا تكون مدفوعة الأجر.
  • ويبلغ عدد الإجازات التي يُسمح للموظف بأن يحصل عليها بعد الانتهاء من فترة التجربة أو الاختبار بقانون العمل الإماراتي حوالي يومين في كل شهر، إضافةً إلى أن الموظف يُمنح ثلاثين يومًا كإجازة سنوية إذا تم تثبيته في العمل، وذلك في حال زادت مدة خدمته عن سنة.

اخترنا لك