هزاع المنصوري هو رائد فضاء إماراتي وأول رائد فضاء عربي، ولد في الإمارات العربية المتحدة في عام 1988 وهو لديه شغف كبير بالفضاء والعلوم الفضائية منذ صغره، وعمل بجد لتحقيق حلمه في أن يصبح رائد فضاء.
حصل هزاع على درجة البكالوريوس في الطيران المدني من جامعة الإمارات العربية المتحدة في عام 2011 ولقد عمل بعد ذلك كطيار في القوات الجوية الإماراتية، ولقد تم اختياره في عام 2018 للانضمام إلى برنامج التدريب الفضائي لمركز محمد بن راشد للفضاء.
كانت رحلة هزاع إلى الفضاء في عام 2019 إلى محطة الفضاء الدولية هي نقطة تحول تاريخية للإمارات وللعالم العربي بأكمله وقد أثبت هزاع مهاراته وقدراته خلال رحلته بالفضاء، حيث قام بالعديد من التجارب العلمية والبحوث التي تهدف إلى تطوير مجال الفضاء واستكشافه ولمعرفة المزيد عن السيرة الذاتية لرائد الفضاء هزاع المنصوري يمكنك متابعة القراءة عبر زووم الامارات.
هزاع المنصوري لم يكن مجرد رائد فضاء إماراتي، بل كان أيضًا جزءًا من رحلة تاريخية أكبر تحمل رسالة هامة للعالم العربي بأسره وتعكس قصة هزاع قدرة الإمارات على تحقيق الطموحات العلمية والتكنولوجية الرائدة في مجال الفضاء.
تمت رحلة هزاع المنصوري إلى الفضاء ضمن بعثة الفضاء الروسية “سويوز إم إس 15″، وتعاونت الإمارات مع روسيا في هذه الرحلة التاريخية وانطلقت المركبة الفضائية من قاعدة بايكونور في كازاخستان في سبتمبر 2019.
تمضى هزاع في الفضاء لمدة 8 أيام، وخلال تلك الفترة أجرى العديد من التجارب والأبحاث العلمية التي تهدف إلى فهم أفضل للبيئة الفضائية وتأثيرها على الجسم البشري وقد ساهمت هذه التجارب في تعزيز المعرفة العلمية والتقدم في مجال الفضاء.
بعد عودته إلى الأرض، أصبح هزاع المنصوري بطلاً وطنيًا وإقليميًا ودوليًا وتم استقباله بحفاوة كبيرة في الإمارات وتكريمه على أعلى المستويات وتأكيدًا لدوره كرمز للإنجازات الفضائية العربية، تم تسمية مدرسة في دبي بإسمه، وذلك لإلهام الأجيال القادمة وتعزيز الشغف بالعلوم والفضاء.
صمّمت الإمارات برامج ومبادرات عديدة لاستمرار ريادتها في مجال الفضاء، وتعزيز مكانتها كدولة رائدة في هذا المجال وتعكس قصة هزاع المنصوري رؤية الإمارات للاستكشاف الفضائي والتطور العلمي، وتلهم الأجيال القادمة لتحقيق أحلامها في مجال العلوم والفضاء.
عندما وصل هزاع المنصوري إلى محطة الفضاء الدولية، قام بنشر أول صورة من الفضاء عبر عدسته في تعليقه على الصورة، قال: “وأخيرًا، أوثّق حلمي من الجانب الآخر من السماء، لتكون أعين هزاع نافذتكم إلى الفضاء بعدستي، ألتقط أول صورة من محطة الفضاء الدولية”ولاقت هذه الصورة رواجًا كبيرًا على وسائل التواصل الاجتماعي.
وعند وصوله إلى محطة الفضاء الدولية، قام هزاع بنشر فيديو لحظة وصوله وفي أولى كلماته، قال: “وصلنا بسلام إلى محطة الفضاء الدولية” وكان هذا الإنجاز الذي حققه هزاع المنصوري بمثابة إنجاز للعرب والمنطقة بأسرها وتولت وسائل الإعلام وكتاب الأخبار في الإمارات والعالم متابعة هذا الحدث بشكل شامل وتغطية مفصلة، حيث كانت الرحلة حديث الساعة ومصدر إلهام للكثيرين.
قام هزاع بإجراء تجارب وأبحاث علمية مختلفة خلال فترة وجوده في المحطة الفضائية الدولية وتشمل هذه التجارب دراسة تأثير البيئة الفضائية على الجسم البشري، والتحقيق في تأثير الجاذبية المنخفضة على الأعمال الحيوية والعضلات والعظام.
قام بتنفيذ مهمة فنية خلال رحلته، حيث قام برسم لوحة فنية في الفضاء وتعتبر هذه اللوحة تعبيرًا فنيًا عن رحلته وتجربته في الفضاء.
تم التواصل المنتظم مع فريق الأرض والمراقبة الأرضية وقدم تقارير ومشاركات حول تجربته والأنشطة التي قام بها في المحطة الفضائية الدولية.
القيام بتصوير وتوثيق الحياة في المحطة الفضائية الدولية، بما في ذلك البيئة الداخلية والمناظر الخارجية للأرض شارك هذه الصور والفيديوهات مع الجمهور وعرضها على وسائل التواصل الاجتماعي ووكالات الأخبار.
سلطان النيادي هو رائد فضاء إماراتي طموح وموهوب بالإضافة إلى تخصصه في هندسة الاتصالات والإلكترونيات، ويمتلك خبرة واسعة في مجال أمن الشبكات وعمل مع القوات المسلحة الإماراتية لأكثر من 10 سنوات، حيث كان يعمل على تأمين وحماية البنية التحتية للشبكات.
حصل سلطان على درجة البكالوريوس في هندسة الإلكترونيات والاتصالات من جامعة برايتون في المملكة المتحدة ولاحقًا، أكمل دراساته العليا وحصل على درجة الدكتوراه في تكنولوجيا المعلومات من جامعة جريفيث في أستراليا خلال دراسته، قام بأبحاث متقدمة في مجال أمن المعلومات وتكنولوجيا الشبكات.
تم اختيار سلطان النيادي كجزء من البرنامج الفضائي الإماراتي المتقدم، وقد تم تدريبه بشكل كامل للمشاركة في رحلات الفضاء وعلى الرغم من أنه شارك كبديل لهزاع المنصوري في بعض المهام الفضائية، إلا أنه يستعد للمهام الفضائية الأخرى في المستقبل.
سلطان النيادي يعتبر مصدر إلهام للكثيرين، حيث يجمع بين الخبرة الفنية والمعرفة العلمية في مجالات متعددة ويتمتع بروح استكشافية قوية وإصرار على تحقيق أحلامه في الفضاء والاستفادة من تجاربه لتعزيز المعرفة والابتكار في الإمارات والمنطقة بأسرها.
تم اختيار هزاع المنصوري وسلطان النيادي للمشاركة في هذه الرحلة بعد أن نجحا في اجتياز مجموعة من التدريبات والاختبارات المكثفة في روسيا ولقد تم إجراء هذه التدريبات في بيئة تحاكي ظروف انعدام الجاذبية، وتضمنت عدة جوانب مهمة، مثل:
هذه التدريبات تهدف إلى تجهيز هزاع المنصوري وسلطان النيادي للتحمل والتكيف مع ظروف الفضاء وضمان قدرتهما على القيام بالمهام المطلوبة بنجاح وتم اعتبار هذه التدريبات إلزامية وضرورية لجميع رواد الفضاء قبل الانطلاق في رحلاتهم.
تحول الانتقال من البيئة الأرضية إلى الفضاء إلى تغيير جذري في ظروف الحياة، فلقد واجه المنصوري انعدام الجاذبية وتأثيرها على الجسم والتوازن، وضغط النفس والعزلة النفسية والانعزالية، وتأثير الإشعاع الكوني وكان عليه التكيف مع هذه العوامل والتأقلم معها للعمل والعيش في بيئة مختلفة تمامًا.
تحتاج رحلة الفضاء إلى قوة بدنية ولياقة عالية وتتطلب المهام والأنشطة التي يقوم بها رواد الفضاء قدرًا عاليًا من القوة البدنية والتحمل الجسدي، فزاع المنصوري كان عليه أن يتحمل هذا الضغط ويحافظ على لياقته البدنية أثناء رحلته منذ بدايتها وحتى نهايتها.
قد يتعرض رواد الفضاء لضغوط نفسية وعاطفية كبيرة نتيجة للعزلة والانعزالية والمسؤوليات الكبيرة الملقاة على عاتقهم وكان يجب على المنصوري التعامل مع ضغط العمل الشديد والحفاظ على صحته النفسية والعقلية خلال رحلته.